
حذرت مفوضية اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من تفاقم الأوضاع داخل إقليم دارفور الواقع غربي السودان، بسبب تزايد أعداد النازحين وتدني الناتج الزراعي وتردي الأوضاع الأمنية التي أدت لنزوح 180 ألف شخص إضافي من مناطقهم خلال الأشهر الخمس الأولى من العام الجاري.
وبحسب وكالة سي إن إن الإخبارية فإن المنظمة الأممية أوضحت أن الهجمات على قوافل "منظمة الغذاء العالمية" قد أدت لتأخر تسليم المساعدات الغذائية، التي سبق وتم خفض كمياتها بنسبة 40% في مايو الماضي، وهو ما سيؤثر على 2.7 مليون شخص .
وقالت المنظمة في بيان لها أن تراجع معدل إنتاج الحبوب في الإقليم العام الماضي، وتحديداً في جنوب دارفور، يشكل قلقًا بالغًا فيما يخص أزمة الغذاء داخل الإقليم .
وبحسب البيان فإن الهجمات التي تعرضت لها المنظمات الإغاثية والتي بلغت 160 هجوماً خلال العام الحالي، فضلاً عن مقتل ثمانية من عمال الإغاثة، تجعل من الصعوبة بمكان إكمال المهام الإنسانية هناك .
وتطالب الأمم المتحدة بضرورة تسريع نشر قوات "يونميد" لتوفير الحماية للمدنيين وفرق المساعدات الإنسانية والممتلكات، وهو ما ترفضه الحكومة السودانية، التي تشير إلى أن تلك القوات ليست لحفظ الأمن، ولكنها لدعم التدخل الغربي في الإقليم.
وتحاول بعض العواصم الغربية الضغط على الخرطوم لتحسين الأوضاع في الإقليم، وذلك من خلال أساليب عدة، منها فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية والشخصية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، قد عرض في وقت سابق استضافة بلاده لمحادثات سلام حول إقليم دارفور، حيث قال ناطق باسمه، آثر التكتم على هويته وفق السياسة المتبعة: "هذه دعوة رسمية لعقد المباحثات في لندن"، إلا أنه لم يكشف عن الأطراف المدعوة للاجتماع، أو حتى إمكانية انعقاده.
وتنشر الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قواتها في الإقليم لضمان حماية المدنيين ووقف العنف، ويتم حالياً تطبيق خطة ثلاثية المراحل يرتفع في نهايتها عدد تلك القوة إلى 26 ألف جندي.