أنت هنا

19 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

حذرت مفوضية اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من ‏تفاقم الأوضاع داخل إقليم دارفور الواقع غربي السودان، بسبب تزايد أعداد ‏النازحين وتدني الناتج الزراعي وتردي الأوضاع الأمنية التي أدت‎ ‎لنزوح ‏‏180 ألف شخص إضافي من مناطقهم خلال الأشهر الخمس الأولى من ‏العام الجاري‎.‎
وبحسب وكالة سي إن إن الإخبارية فإن المنظمة الأممية أوضحت أن ‏الهجمات على قوافل "منظمة الغذاء‎ ‎العالمية" قد أدت لتأخر تسليم المساعدات ‏الغذائية، التي سبق وتم خفض‎ ‎كمياتها بنسبة 40% في مايو الماضي، وهو ‏ما سيؤثر على 2.7 مليون شخص ‏‎.‎
وقالت المنظمة في بيان لها أن تراجع معدل إنتاج الحبوب في الإقليم العام ‏الماضي، وتحديداً في‎ ‎جنوب دارفور، يشكل قلقًا بالغًا فيما يخص أزمة ‏الغذاء داخل الإقليم .‏
وبحسب البيان فإن الهجمات التي تعرضت لها المنظمات الإغاثية والتي ‏بلغت 160 هجوماً خلال العام الحالي، فضلاً عن ‏‎ ‎مقتل ثمانية من عمال ‏الإغاثة، تجعل من الصعوبة بمكان إكمال المهام الإنسانية هناك .‏
وتطالب الأمم المتحدة بضرورة تسريع نشر قوات "يونميد" لتوفير الحماية‎ ‎للمدنيين وفرق المساعدات الإنسانية والممتلكات، وهو ما ترفضه الحكومة ‏السودانية، التي تشير إلى أن تلك القوات ليست لحفظ الأمن، ولكنها لدعم ‏التدخل الغربي في الإقليم.‏
وتحاول بعض العواصم الغربية الضغط على الخرطوم لتحسين الأوضاع ‏في الإقليم، وذلك‎ ‎من خلال أساليب عدة، منها فرض سلسلة من العقوبات ‏الاقتصادية والشخصية‎.‎
وكان رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، قد عرض في وقت سابق ‏استضافة بلاده‎ ‎لمحادثات سلام حول إقليم دارفور، حيث قال ناطق باسمه، ‏آثر التكتم على هويته وفق‎ ‎السياسة المتبعة: "هذه دعوة رسمية لعقد ‏المباحثات في لندن"، إلا أنه لم يكشف عن‎ ‎الأطراف المدعوة للاجتماع، أو ‏حتى إمكانية انعقاده‎.‎
وتنشر الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قواتها في الإقليم لضمان حماية ‏المدنيين‎ ‎ووقف العنف، ويتم حالياً تطبيق خطة ثلاثية المراحل يرتفع في ‏نهايتها عدد تلك القوة‎ ‎إلى 26 ألف جندي‏‎.‎