أنت هنا

18 جمادى الثانية 1429
المسلم - فضائيات

رفضت الحكومة التشادية برئاسة إدريس دبي العرض الذي طرحته قوات ‏المعارضة المسلحة بشأن التحاور مع الحكومة لطرح كافة المشكلات ‏ومحاولة التوصل لحلول شاملة لها .‏
وكانت دعوة المعارضة قد جاءت على لسان المتحدث باسم التحالف ‏الوطني، علي قضاي، الذي صرح بأن تحالفه "مستعد للجلوس حول طاولة ‏مستديرة للتحاور بشأن كل المشاكل المطروحة أمام الشعب التشادي توصلا ‏إلى حل شامل وعادل ودائم".
وطالب قضاي بتهيئة الظروف اللازمة لإقامة دولة قانون تضمن الحريات ‏الأساسية وتضمن التعددية .‏
في السياق ذاته قال مختار بن يحيى الحاج المتحدث باسم اتحاد القوى ‏التشادية المعارضة من أجل التنمية والديمقراطية: إن قواته لجأت للسلاح ‏‏"عندما يئسنا من الحل السلمي".
وفي دعوة مباشرة للأمم المتحدة بالتدخل لحل الأزمة، قال مختار: "إذا رأى ‏المجتمع الدولي أن نجلس مع النظام فنحن جاهزون, ولكن في ظل رعاية ‏دولية كالأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي والأفريقي والولايات المتحدة".‏
وجاءت دعوة التحالف الوطني المعارض، أمس السبت، إثر معارك عنيفة ‏بين قواتها والقوات الحكومية شرقي تشاد الأسبوع الماضي، الأمر الذي ‏يشير إلى أن قوات المعارضة لم تتمكن من الوصول لأهدافها عسكريًا .‏
وبالمقابل شهدت العاصمة التشادية إنجمينا تظاهرة كبيرة نظمها الحزب ‏الحاكم تأييدًا للرئيس التشادي إدريس ديبي، واحتفاءًا بما وصفوه بأنه ‏انتصار كبير حققه الجيش في مواجهته المتمردين.‏
وخاطب الرئيس التشادي المتظاهرين وقال: إن حكومته ترحب بعودة كل ‏تشادي إلى وطنه في أعقاب هذا التمرد، لكنه قال إن الإطار الوحيد لذلك هو ‏اتفاقية سرت التى وقعت في أكتوبر من العام الماضي في الجماهيرية ‏الليبية.‏
وشنت قوات المعارضة التشادية في 11 من شهر يونيو الجاري هجومًا ‏شرقي تشاد وسيطروا تباعًا على بعض المدن الشرقية كـ"قوز بيضا" و"أم ‏دم" و"بيلتين" و"أم زوير"، التي أعلنت الحكومة أنها حققت نصرا حاسما ‏عليهم فيها.‏
وكانت قوات المعارضة التشادية قد هاجمت في فبراير الماضي العاصمة ‏التشادية إنجمينا وحاصروا القصر الرئاسي، وكادوا يطيحون بنظام الرئيس ‏إدريس ديبي قبل أن تتمكن القوات الحكومية من صدهم بدعم فرنسي.‏