
رفضت الحكومة التشادية برئاسة إدريس دبي العرض الذي طرحته قوات المعارضة المسلحة بشأن التحاور مع الحكومة لطرح كافة المشكلات ومحاولة التوصل لحلول شاملة لها .
وكانت دعوة المعارضة قد جاءت على لسان المتحدث باسم التحالف الوطني، علي قضاي، الذي صرح بأن تحالفه "مستعد للجلوس حول طاولة مستديرة للتحاور بشأن كل المشاكل المطروحة أمام الشعب التشادي توصلا إلى حل شامل وعادل ودائم".
وطالب قضاي بتهيئة الظروف اللازمة لإقامة دولة قانون تضمن الحريات الأساسية وتضمن التعددية .
في السياق ذاته قال مختار بن يحيى الحاج المتحدث باسم اتحاد القوى التشادية المعارضة من أجل التنمية والديمقراطية: إن قواته لجأت للسلاح "عندما يئسنا من الحل السلمي".
وفي دعوة مباشرة للأمم المتحدة بالتدخل لحل الأزمة، قال مختار: "إذا رأى المجتمع الدولي أن نجلس مع النظام فنحن جاهزون, ولكن في ظل رعاية دولية كالأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي والأفريقي والولايات المتحدة".
وجاءت دعوة التحالف الوطني المعارض، أمس السبت، إثر معارك عنيفة بين قواتها والقوات الحكومية شرقي تشاد الأسبوع الماضي، الأمر الذي يشير إلى أن قوات المعارضة لم تتمكن من الوصول لأهدافها عسكريًا .
وبالمقابل شهدت العاصمة التشادية إنجمينا تظاهرة كبيرة نظمها الحزب الحاكم تأييدًا للرئيس التشادي إدريس ديبي، واحتفاءًا بما وصفوه بأنه انتصار كبير حققه الجيش في مواجهته المتمردين.
وخاطب الرئيس التشادي المتظاهرين وقال: إن حكومته ترحب بعودة كل تشادي إلى وطنه في أعقاب هذا التمرد، لكنه قال إن الإطار الوحيد لذلك هو اتفاقية سرت التى وقعت في أكتوبر من العام الماضي في الجماهيرية الليبية.
وشنت قوات المعارضة التشادية في 11 من شهر يونيو الجاري هجومًا شرقي تشاد وسيطروا تباعًا على بعض المدن الشرقية كـ"قوز بيضا" و"أم دم" و"بيلتين" و"أم زوير"، التي أعلنت الحكومة أنها حققت نصرا حاسما عليهم فيها.
وكانت قوات المعارضة التشادية قد هاجمت في فبراير الماضي العاصمة التشادية إنجمينا وحاصروا القصر الرئاسي، وكادوا يطيحون بنظام الرئيس إدريس ديبي قبل أن تتمكن القوات الحكومية من صدهم بدعم فرنسي.