أنت هنا

18 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

لقي 16 شخصًا على الأقل مصرعهم، بينما أُصيب أكثر من 40 آخرين، ‏إثر هجوم فدائي نفذته امرأة‎ ‎وسط مدينة "بعقوبة"، كبرى مدن محافظة ‏‏"ديالى"، شمالي العاصمة العراقية بغداد ‏‎.‎
ونقلت وكالة سي إن إن الإخبارية عن مصادر الشرطة في بعقوبة أن المرأة ‏فجرت نفسها وسط حشد من‎ ‎المارة، وقالت: إن الهجوم كان على الأرجح ‏يستهدف دورية للشرطة العراقية، أثناء‎ ‎مرورها بالقرب من مبنى المحافظة‎.‎
وأوضحت مصادر محلية في بعقوبة أن الانفجار وقع أمام أحد المطاعم ‏المزدحمة وسط‎ ‎المدينة، والذي غالباً ما يقصده أشخاص من الشرطة ‏العراقية‎.‎
وصرح قائد العمليات العسكرية في محافظة ديالى بأن هناك عددًا من ضباط ‏وأفراد الشرطة‎ ‎قد سقطوا بين القتلى والجرحى، نتيجة الهجوم .‏
ويتزامن هذا الهجوم، الذي يعد من أكثر الهجمات دموية بالعراق، مع تقرير ‏لوزارة الدفاع الأمريكية، مفاده أن معدلات العنف قد تراجعت في‎ ‎العراق في ‏بداية هذا العام .‏
ووقع هجوم بحي "الحرية"، شمال غربي بغداد، يوم الثلاثاء‎ ‎الماضي، ‏وأسفرعن سقوط ما يزيد على 63 قتيلاً وأكثر من 71 جريحاً، في هجوم ‏هو الأكثر‎ ‎دموية بالعاصمة العراقية منذ شهور‎.‎
وذكر الجيش الأمريكي أن تفجير "الحرية" تقف وراءه مجموعات‎ ‎شيعية ‏مسلحة تحاول إحياء التقاتل المذهبي بين السُنّة والشيعة في العراق‎.‎
ونفذت هذا العام، حتى الآن، أكثر من 20 امرأة هجمات فدائية بالعراق، ‏وهو عدد أعلى من الرقم‎ ‎المسجل العام الماضي، والذي بلغ ثمانية هجمات، ‏حسب جيش الاحتلال الأمريكي .‏
ويفسر رجال المن ذلك بحالة اليأس وانعدام الأمل لدى تلك النسوة، حيث أن‎ ‎غالبيتهن لهن روابط سابقة مع نشطاء مسلحين، ويهدفن بالأساس إلى الثأر‎ ‎لمقتل ذكور من أقاربهن على أيدي المحتل الأمريكي أو قوات الشرطة ‏العراقية خلال الحرب‎.‎
وذكر تقرير أمني أن تنظيم القاعدة في العراق، يتعقب النساء‎ ‎اللاتي يتصفن ‏بالجهل والتدين، إضافة لمواجهتهن صعوبات مالية كبيرة بسبب فقدانهن ‏المعيل، على حد تعبير التقرير .‏
وعزا التقرير فعالية العمليات الهجومية التي تنفذها تلك النسوة بسبب عادات ‏البلاد التي لا تتيح للرجال‎ ‎تفتيش النساء، مشيرًا إلى وجود برنامج معد من ‏قبل جيش الاحتلال الأمريكي تحت اسم "بنات العراق"، يتم من خلاله تدريب ‏‏"بنات العراق" للقيام بعمليات تفتيش النساء‎.‎