
لقي 16 شخصًا على الأقل مصرعهم، بينما أُصيب أكثر من 40 آخرين، إثر هجوم فدائي نفذته امرأة وسط مدينة "بعقوبة"، كبرى مدن محافظة "ديالى"، شمالي العاصمة العراقية بغداد .
ونقلت وكالة سي إن إن الإخبارية عن مصادر الشرطة في بعقوبة أن المرأة فجرت نفسها وسط حشد من المارة، وقالت: إن الهجوم كان على الأرجح يستهدف دورية للشرطة العراقية، أثناء مرورها بالقرب من مبنى المحافظة.
وأوضحت مصادر محلية في بعقوبة أن الانفجار وقع أمام أحد المطاعم المزدحمة وسط المدينة، والذي غالباً ما يقصده أشخاص من الشرطة العراقية.
وصرح قائد العمليات العسكرية في محافظة ديالى بأن هناك عددًا من ضباط وأفراد الشرطة قد سقطوا بين القتلى والجرحى، نتيجة الهجوم .
ويتزامن هذا الهجوم، الذي يعد من أكثر الهجمات دموية بالعراق، مع تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية، مفاده أن معدلات العنف قد تراجعت في العراق في بداية هذا العام .
ووقع هجوم بحي "الحرية"، شمال غربي بغداد، يوم الثلاثاء الماضي، وأسفرعن سقوط ما يزيد على 63 قتيلاً وأكثر من 71 جريحاً، في هجوم هو الأكثر دموية بالعاصمة العراقية منذ شهور.
وذكر الجيش الأمريكي أن تفجير "الحرية" تقف وراءه مجموعات شيعية مسلحة تحاول إحياء التقاتل المذهبي بين السُنّة والشيعة في العراق.
ونفذت هذا العام، حتى الآن، أكثر من 20 امرأة هجمات فدائية بالعراق، وهو عدد أعلى من الرقم المسجل العام الماضي، والذي بلغ ثمانية هجمات، حسب جيش الاحتلال الأمريكي .
ويفسر رجال المن ذلك بحالة اليأس وانعدام الأمل لدى تلك النسوة، حيث أن غالبيتهن لهن روابط سابقة مع نشطاء مسلحين، ويهدفن بالأساس إلى الثأر لمقتل ذكور من أقاربهن على أيدي المحتل الأمريكي أو قوات الشرطة العراقية خلال الحرب.
وذكر تقرير أمني أن تنظيم القاعدة في العراق، يتعقب النساء اللاتي يتصفن بالجهل والتدين، إضافة لمواجهتهن صعوبات مالية كبيرة بسبب فقدانهن المعيل، على حد تعبير التقرير .
وعزا التقرير فعالية العمليات الهجومية التي تنفذها تلك النسوة بسبب عادات البلاد التي لا تتيح للرجال تفتيش النساء، مشيرًا إلى وجود برنامج معد من قبل جيش الاحتلال الأمريكي تحت اسم "بنات العراق"، يتم من خلاله تدريب "بنات العراق" للقيام بعمليات تفتيش النساء.