أنت هنا

18 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

تظاهر في مدينة إسطنبول التركية، أمس السبت، آلاف الأتراك منددين ‏بالدعوى القضائية التي رفعها المحامي العام التركي بحظر حزب العدالة ‏والتنمية التركي الحاكم لسعيه نحو تقويض العلمانية .‏
وشارك في التظاهرة الحاشدة، وللمرة الأولى، منظمات المجتمع المدني ذات ‏التوجهات اليسارية واليمينية, حيث طالب الجميع بوقف ما وصفوه بالانقلاب
على حزب العدالة والتنمية .‏
وقرع آلاف المتظاهرين على الطبول وقاموا بالصفير في مسيرتهم التي ‏جابت شارع الاستقلال، وهو أكبر شارع تجاري بتركيا. ‏
وندد المحتجون بقرار المحكمة الدستورية العليا لإلغاء تعديل دستوري ‏يقضي بالسماح للفتيات المحجبات بدخول الجامعات.
وضمت التظاهرة خليطا من نساء محجبات وطلبة ومثقفين هتفوا جميعا "يد ‏في يد ضد الانقلاب". ‏
وطالب المتظاهرون كذلك كل فئات المجتمع التركي بالوقوف صفًا واحدًا ‏لمنع ما أسموه بالتدخل غير الديمقراطي في الحياة السياسية.
وتأتي هذه التظاهرة بعد يوم من نفي الجيش التركي أن يكون أعد خطة ‏سرية لحشد الرأي العام معه وإضعاف الحكومة.
وكان تقرير لصحيفة "طرف" الليبرالية تحدث السبت الماضي عن خطة ‏بدأت في سبتمبر الماضي يحاول بها الجيش في صراعه ضد الحكومة كسب ‏دعم المؤسسات الإعلامية والفنانين والكتاب وكبار مسؤولي الجهاز القضائي ‏والمنظمات المدنية.
يشار إلى أن مدعي محكمة النقض قدم في مارس الماضي طعنًا أمام ‏المحكمة الدستورية يطالب فيه بحل الحزب الحاكم بتهمة ممارسة أنشطة ‏معادية للعلمانية, وهي التهمة الذي نفاها حزب العدالة والتنمية عن نفسه.