أنت هنا

15 جمادى الثانية 1429
مزارع شبعا

جددت بيروت رفضها لأية مباحثات مباشرة مع المحتل "الإسرائيلي" فيما ‏يتعلق بالقضايا العالقة بين لبنان و"إسرائيل"، في حين طالب الكيان ‏الصهيوني مجددًا إجراء هذه المحادثات.‏
وحسبما ذكر راديو "سوا" الأمريكي عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس ‏الوزراء اللبناني قوله: "إن موقف لبنان المعروف قبل هذه الحكومة هو أنه ‏لا مكان لمفاوضات ثنائية بين لبنان وإسرائيل وإن الموقف اللبناني الثابت ‏والذي كررناه الأسبوع الماضي هو الالتزام بمبادرة السلام العربية التي ‏تدعو إلى السلام العادل والشامل".‏
وأكد البيان على أن المسائل العالقة بين الدولتين تحكمها قرارات دولية، ‏موضحًا "أنه فيما يتعلق بالمواضيع الثنائية العالقة بين لبنان وإسرائيل فهي ‏محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل، لاسيما القرارين 425 و1701، ‏وهي غير خاضعة للتفاوض السياسي، وأن لبنان يسعى لتنفيذ هذين القرارين ‏بالكامل لا سيما فيما يختص بإنهاء احتلال إسرائيل لمزارع شبعا".‏
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت قد صرح ‏أمس الأربعاء بتأييد "إسرائيل" لمفاوضات مباشرة وثنائية مع لبنان لطرح ‏كافة النقاط الخلافية.‏
وسبق للبنان أن رفض قبل أسبوع، عرضًا لإجراء مفاوضات مباشرة مع ‏‏"إسرائيل" تقدم به أولمرت.‏
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد تقدمت بمبادرة عرضت خلال ‏قمة جامعة الدول العربية في بيروت عام 2002، حيث أعيد تحريكها في ‏قمة الرياض في مارس 2007.‏
ونصت المبادرة على تطبيع العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل" في ‏مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو ‏‏1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وتسوية عادلة ومتفاوض ‏عليها بشأن اللاجئين الفلسطينيين.‏
جدير بالذكر أن منطقة مزارع شبعا تتاخم الحدود اللبنانية السورية ‏‏"الإسرائيلية"، حيث يطالب لبنان بدعم من دمشق، بالسيادة على هذه المنطقة، ‏في حين تعتبر "إسرائيل" أن هذا القطاع جزء من هضبة الجولان السورية ‏التي احتلتها عام 1967 .‏