
جددت بيروت رفضها لأية مباحثات مباشرة مع المحتل "الإسرائيلي" فيما يتعلق بالقضايا العالقة بين لبنان و"إسرائيل"، في حين طالب الكيان الصهيوني مجددًا إجراء هذه المحادثات.
وحسبما ذكر راديو "سوا" الأمريكي عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني قوله: "إن موقف لبنان المعروف قبل هذه الحكومة هو أنه لا مكان لمفاوضات ثنائية بين لبنان وإسرائيل وإن الموقف اللبناني الثابت والذي كررناه الأسبوع الماضي هو الالتزام بمبادرة السلام العربية التي تدعو إلى السلام العادل والشامل".
وأكد البيان على أن المسائل العالقة بين الدولتين تحكمها قرارات دولية، موضحًا "أنه فيما يتعلق بالمواضيع الثنائية العالقة بين لبنان وإسرائيل فهي محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل، لاسيما القرارين 425 و1701، وهي غير خاضعة للتفاوض السياسي، وأن لبنان يسعى لتنفيذ هذين القرارين بالكامل لا سيما فيما يختص بإنهاء احتلال إسرائيل لمزارع شبعا".
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت قد صرح أمس الأربعاء بتأييد "إسرائيل" لمفاوضات مباشرة وثنائية مع لبنان لطرح كافة النقاط الخلافية.
وسبق للبنان أن رفض قبل أسبوع، عرضًا لإجراء مفاوضات مباشرة مع "إسرائيل" تقدم به أولمرت.
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد تقدمت بمبادرة عرضت خلال قمة جامعة الدول العربية في بيروت عام 2002، حيث أعيد تحريكها في قمة الرياض في مارس 2007.
ونصت المبادرة على تطبيع العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل" في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وتسوية عادلة ومتفاوض عليها بشأن اللاجئين الفلسطينيين.
جدير بالذكر أن منطقة مزارع شبعا تتاخم الحدود اللبنانية السورية "الإسرائيلية"، حيث يطالب لبنان بدعم من دمشق، بالسيادة على هذه المنطقة، في حين تعتبر "إسرائيل" أن هذا القطاع جزء من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 .