أنت هنا

15 جمادى الثانية 1429
المسلم - صحف

حذرت وزارتي الأوقاف في مصر وفلسطين من مشروع أطلقته الخارجية ‏‏"الإسرائيلية" لتفسير القرآن الكريم باللغة العبرية، زاعمة أن ذلك للتقرب من ‏المسلمين .‏
وجاءت تحذيرات الوزارتين بسبب استبعادهما طرح الموقع لتفاسير صحيحة ‏للقرآن الكريم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد سبب مقنع لإطلاق ‏مثل هذا المشروع في هذا الوقت والزمان.‏
وصرح الشيخ شوقي عبد اللطيف نائب وزير الأوقاف المصري بأن "ما ‏يهدف له هذا المشروع هو استقطاب المسلمين وإيقاعهم في فخ الخديعة ‏الإسرائيلية، حيث يأخذ من القرآن الكريم ما يتناسب مع أفكارهم ‏ومشاريعهم".‏
وأكد الشيخ عبد اللطيف أن وزارة الأوقاف ستصدر خلال الأيام القليلة ‏القادمة ردًا واضحًا تجاه هذا المشروع وما يحتويه من أكاذيب وأفكار ‏مسمومة، كما أن الوزارة ستقوم باتخاذ خطوات ضده لمنع التعامل معه في ‏العالم الإسلامي.‏
وفي نموذج تجريبي لتفسير آية عبر الموقع العبري الذي أطلق عليه اسم ‏‏"قرآنت" عرض الموقع الآية 34 من سورة «فصلت» (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ ‏وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ ‏حَمِيمٌ). وصاحبها التفسير "الإسرائيلي" قائلاً: "إنه من الممكن أن يتحول ‏العدو إلي أفضل الأصدقاء في يوم ما"، في إشارة إلى العداوة بين العرب ‏و"إسرائيل" .‏
ومن مفارقات مشروع التفسير العبري للقرآن الكريم أنه قد أعده خمسة ‏عشر أكاديميًا من عرب "إسرائيل" المسلمين في إطار دراستهم لنيل درجة ‏الماجستير في مجال الاستشارات التربوية، وذلك تحت إشراف الأستاذ ‏الجامعي اليهودي عوفر جروزيرد وبمراجعة ثلاثة من علماء المسلمين.‏
وزعمت الخارجية "الإسرائيلية"، أن "قرآنت" يعد بمثابة الجسر الذي يربط ‏بين العالم الإسلامي والغرب، معلنة عزمها على ترجمته إلى عدة لغات ‏أخرى وتحويله إلى شبكة اجتماعية إلكترونية.‏
يذكر أن ساسة "إسرائيل" قد سعوا لتعديل المناهج التعليمية داخل الدول ‏العربية، وبخاصة الدينية؛ لتتماشى مع تطبيع العلاقات بين شعوب هذه الدول ‏والشعب الصهيوني، حيث طالبوا بحذف العديد من الآيات التي تتحدث عن ‏عقيدة الولاء والبراء، أو عن الآيات والأحاديث التي تتحدث عن كفر اليهود ‏والنصارى .‏