
حذرت وزارتي الأوقاف في مصر وفلسطين من مشروع أطلقته الخارجية "الإسرائيلية" لتفسير القرآن الكريم باللغة العبرية، زاعمة أن ذلك للتقرب من المسلمين .
وجاءت تحذيرات الوزارتين بسبب استبعادهما طرح الموقع لتفاسير صحيحة للقرآن الكريم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد سبب مقنع لإطلاق مثل هذا المشروع في هذا الوقت والزمان.
وصرح الشيخ شوقي عبد اللطيف نائب وزير الأوقاف المصري بأن "ما يهدف له هذا المشروع هو استقطاب المسلمين وإيقاعهم في فخ الخديعة الإسرائيلية، حيث يأخذ من القرآن الكريم ما يتناسب مع أفكارهم ومشاريعهم".
وأكد الشيخ عبد اللطيف أن وزارة الأوقاف ستصدر خلال الأيام القليلة القادمة ردًا واضحًا تجاه هذا المشروع وما يحتويه من أكاذيب وأفكار مسمومة، كما أن الوزارة ستقوم باتخاذ خطوات ضده لمنع التعامل معه في العالم الإسلامي.
وفي نموذج تجريبي لتفسير آية عبر الموقع العبري الذي أطلق عليه اسم "قرآنت" عرض الموقع الآية 34 من سورة «فصلت» (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). وصاحبها التفسير "الإسرائيلي" قائلاً: "إنه من الممكن أن يتحول العدو إلي أفضل الأصدقاء في يوم ما"، في إشارة إلى العداوة بين العرب و"إسرائيل" .
ومن مفارقات مشروع التفسير العبري للقرآن الكريم أنه قد أعده خمسة عشر أكاديميًا من عرب "إسرائيل" المسلمين في إطار دراستهم لنيل درجة الماجستير في مجال الاستشارات التربوية، وذلك تحت إشراف الأستاذ الجامعي اليهودي عوفر جروزيرد وبمراجعة ثلاثة من علماء المسلمين.
وزعمت الخارجية "الإسرائيلية"، أن "قرآنت" يعد بمثابة الجسر الذي يربط بين العالم الإسلامي والغرب، معلنة عزمها على ترجمته إلى عدة لغات أخرى وتحويله إلى شبكة اجتماعية إلكترونية.
يذكر أن ساسة "إسرائيل" قد سعوا لتعديل المناهج التعليمية داخل الدول العربية، وبخاصة الدينية؛ لتتماشى مع تطبيع العلاقات بين شعوب هذه الدول والشعب الصهيوني، حيث طالبوا بحذف العديد من الآيات التي تتحدث عن عقيدة الولاء والبراء، أو عن الآيات والأحاديث التي تتحدث عن كفر اليهود والنصارى .