أنت هنا

15 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

نقلت شبكة الأنباء الإنسانية عن مراسليها في الصومال أن تردي الأوضاع الأمنية ‏وازدياد التضخم وانعدام الطعام الكافي لدى آلاف الأسر النازحة لمدينة كسمايو ‏الساحلية التي تبعد 500 كم من العاصمة الصومالية مقديشو، ينذر بتفاقم الأوضاع ‏المأسوية هناك . ‏
وبحسب مراسلي الوكالة "هناك 35000 نازح تقريباً في المدينة يعيشون في ‏ظروف جد قاسية"، حيث يعاني النازحون من أوضاع صحية مزرية ولا ‏يستطيعون الحصول على الخدمات الأساسية بما فيها المأكل والمشرب ‏والملبس والمأوى. ‏
وذكرت إحدى النازحات لمراسلي الشبكة أنها تركت مقديشو بعد أن أودت ‏إحدى القذائف بحياة زوجها وطفليها، (أحدهما في السادسة والآخر في ‏الخامسة)، حيث نجت هي وبقية أطفالها الخمسة لعدم تواجدهم في البيت ‏أثناء الهجوم، فقررت الهروب بمن تبقى لي إلى مكان آمن. ‏
ووصفت أم الأطفال أنها كانت تهيم في شوارع كيسمايو إلى أن ساعدها أهل ‏الخير في الوصول إلى مخيم للنازحين وساعدوها على بناء مأوى متواضع. ‏وهي الآن تعتمد على ما يقدمه لها المحسنون المحليون من طعام وملبس. ‏
ومن جهة أخرى أوض صحفي محلي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن ‏العديد من النازحين كانوا في الماضي يعثرون على وظائف في المدينة ‏لتحسين أوضاعهم، ولكن تفاقم الأوضاع الأمنية وارتفاع نسبة التضخم ‏أصبحا يحولان دون تمكنهم من الحصول على العمل. ‏
وأشار الصحفي الصومالي كذلك لارتفاع الأسعار، حيث أصبح سعر ‏الكيلوجرام الواحد من السكر بـ44,000 شلن صومالي مقارنة بـ 14,000 ‏شلن في العام الماضي، في حين ارتفع سعر الكيلوجرام الواحد من الأرز ‏إلى 65,000 شلن مقارنة بـ 6,000 شلن في العام الماضي. ‏
وتدنت قيمة الشلن الصومالي نفسها لأكثر من النصف حيث وصل سعر ‏الصرف حالياً إلى 35,000 شلن للدولار الواحد مقارنة بـ 14,000 شلن ‏في العام الماضي. ‏
ويقدر عمال الإغاثة التابعين لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجود ‏قرابة 2.6 مليون صومالي بحاجة للمساعدة، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن ‏يرتفع هذا العدد ليصل إلى 3.5 مليون شخص بحدود نهاية السنة إذا لم ‏تتحسن الأوضاع الإنسانية. ‏