أنت هنا

15 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

وصف قائد قوات الاحتلال الدولية "الناتو" في جنوب أفغانستان، الكندي ‏مارك ليسارد، تسلل مئات المقاتلين من طالبان هذا الأسبوع لمنطقة قريبة ‏من قندهار كبرى المدن الأفغانية بأنه نجاح تكتيكي لطالبان ونكسة "للناتو".‏
وتوقع ليسارد أنه إضافة لاقتحام السجن وعملية أرغنداب "ستكون هناك ‏نكسات أخرى في المستقبل"، مؤكداً أن طالبان استطاعت بكل تأكيد ودون ‏شك تحقيق بعض النجاح التكتيكي.‏
وقال حاكم قندهار أسد الله خالد إن طالبان استولت على عشر قرى في ‏أرغنداب، مشيرًا إلى استعادة القوات الحكومية بمساندة "الناتو" لأربعة منها.‏
وأضاف خالد أن أعداداً كبيرة من الأفغانيين نزحوا عن قراهم نتيجة القتال، ‏بينما قدر مسؤولون أعداد النازحين بالآلاف.‏
ويذكر أن حلف الناتو مهد للحملة على أرغندراب بإلقاء منشورات تطلب ‏من السكان البقاء في منازلهم، لكن مئات العائلات آثرت الهرب مكتفية ‏بحمل القليل من أمتعتها حسب محافظ قندهار أحمد والي شقيق الرئيس حامد ‏كرزاي.‏
وأعلنت قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان عن مقتل أربعة من الجنود ‏البريطانيين في هجوم على دوريتهم بإقليم هلمند، كما أعلنت أن جنديين ‏آخرين قتلا في ولاية باكتيكا.‏
وكانت طالبان قد نجحت قبل أربعة أيام في تفجير بوابة سجن قندهار، مما ‏سمح بفرار نحو ألف سجين بينهم أربعمائة من مقاتلي الحركة.‏
وتعتبر قوات الاحتلال معركة أرغنداب المقبلة تحديًا كبيرًا، حيث صرح ‏السفير الأمريكي لدى أفغانستان، وليم وود، إن أرغنداب لن تسقط بأيدي ‏طالبان بأي حال من الأحوال، زاعمًا أن طالبان لن تستطيع الاستيلاء عليها ‏لافتقارها لتعاطف الشعب الأفغاني، على حد زعمه . ‏
من ناحية أخرى كشفت الحكومة الدانماركية عن وجود خطة لرفع عدد ‏جنودها في أفغانستان إلى 750 مقاتلاً ومضاعفة المساعدة المدنية ‏لأفغانستان، إلا أنها تحتاج لموافقة البرلمان عليها.‏
ومن جهة أخرى أعلن مكتب المحاسبة الحكومية الأمريكي أن على ‏الكونجرس ألا يوافق على أي تمويل للقوات الأفغانية إلى أن يضع البنتاجون ‏ووزارة الخارجية خطة لتطوير هذه القوات.‏