
وصف قائد قوات الاحتلال الدولية "الناتو" في جنوب أفغانستان، الكندي مارك ليسارد، تسلل مئات المقاتلين من طالبان هذا الأسبوع لمنطقة قريبة من قندهار كبرى المدن الأفغانية بأنه نجاح تكتيكي لطالبان ونكسة "للناتو".
وتوقع ليسارد أنه إضافة لاقتحام السجن وعملية أرغنداب "ستكون هناك نكسات أخرى في المستقبل"، مؤكداً أن طالبان استطاعت بكل تأكيد ودون شك تحقيق بعض النجاح التكتيكي.
وقال حاكم قندهار أسد الله خالد إن طالبان استولت على عشر قرى في أرغنداب، مشيرًا إلى استعادة القوات الحكومية بمساندة "الناتو" لأربعة منها.
وأضاف خالد أن أعداداً كبيرة من الأفغانيين نزحوا عن قراهم نتيجة القتال، بينما قدر مسؤولون أعداد النازحين بالآلاف.
ويذكر أن حلف الناتو مهد للحملة على أرغندراب بإلقاء منشورات تطلب من السكان البقاء في منازلهم، لكن مئات العائلات آثرت الهرب مكتفية بحمل القليل من أمتعتها حسب محافظ قندهار أحمد والي شقيق الرئيس حامد كرزاي.
وأعلنت قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان عن مقتل أربعة من الجنود البريطانيين في هجوم على دوريتهم بإقليم هلمند، كما أعلنت أن جنديين آخرين قتلا في ولاية باكتيكا.
وكانت طالبان قد نجحت قبل أربعة أيام في تفجير بوابة سجن قندهار، مما سمح بفرار نحو ألف سجين بينهم أربعمائة من مقاتلي الحركة.
وتعتبر قوات الاحتلال معركة أرغنداب المقبلة تحديًا كبيرًا، حيث صرح السفير الأمريكي لدى أفغانستان، وليم وود، إن أرغنداب لن تسقط بأيدي طالبان بأي حال من الأحوال، زاعمًا أن طالبان لن تستطيع الاستيلاء عليها لافتقارها لتعاطف الشعب الأفغاني، على حد زعمه .
من ناحية أخرى كشفت الحكومة الدانماركية عن وجود خطة لرفع عدد جنودها في أفغانستان إلى 750 مقاتلاً ومضاعفة المساعدة المدنية لأفغانستان، إلا أنها تحتاج لموافقة البرلمان عليها.
ومن جهة أخرى أعلن مكتب المحاسبة الحكومية الأمريكي أن على الكونجرس ألا يوافق على أي تمويل للقوات الأفغانية إلى أن يضع البنتاجون ووزارة الخارجية خطة لتطوير هذه القوات.