أنت هنا

14 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

ألقت الشرطة الأمريكية القبض على مدير مدرسة إسلامية تمولها الحكومة ‏السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن بتهمة الإهمال في الإبلاغ عن ‏شكوى من طفلة عمرها خمس سنوات قالت إنها تعرضت لاعتداء جنسي ‏من والدها.‏
وجاء الاتهام وسط ظروف صعبة تتمثل في هجوم شديد تشنه منظمات ‏سياسية موالية للكيان الصهيوني وجماعات نصرانية أمريكية متطرفة، على ‏المدرسة مطالبين بإغلاقها . ‏
ونقلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" بيانًا للشرطة الأمريكية أكدت فيه أن ‏مدير عام الأكاديمية الإسلامية السعودية بمنطقة فيرفاكس بشمال ولاية ‏فيرجينيا، عبدالله بن ابراهيم الشبنان، قد ألقي القبض عليه، زاعمة أنه فشل ‏في الإبلاغ عن شكوى تقدمت بها فتاة صغيرة عمرها 5 سنوات اشتكت من ‏تعرضها لإعتداء جنسي من والدها.‏
وحسب بيان الشرطة فإن مدير المدرسة نصح الأبوين بمعالجة الطفلة دون ‏أن يبلغ الشرطة عن الواقعة، حسبما تنض القوانين المحلية في ولاية ‏فيرجينيا.‏
هذا وينتظر ان يقف مدير المدرسة امام المحكمة في الأول من شهر ‏أغسطس القال .‏
يشار إلى أن الرقابة التي تتعرض لها المؤسسات العربية والإسلامية في ‏أمريكا، قد تم رفعها إلى الدرجات القصوى من خلال لجنة أمريكية شبه ‏حكومية مرتبطة بحركة المحافظين الجدد ونشطاء الأصولية الدينية في ‏أمريكا وبعض أعضاء الكونجرس الموالين لـ"إسرائيل".‏
هذا وتتعرض الكثير من المؤسسات العربية والإسلامية كذلك لحملات من ‏متشديين في الكنائس الأمريكية يعارضون وجود الإسلام في الولايات ‏المتحدة.‏
وكانت المدرسة قد تعرضت لحملة من أجل إغلاقها زادت حدتها في الايام ‏القليلة الماضية، كان من بينها اتهام منظمة أمريكية يمينية تقوم بمراقبة ‏الجامعات الأمريكية المدارس العربية والإسلامية بأنها تروج لما وصفته ‏بـ"الجهاد الناعم"، الذي يسعى إلى "تدمير الديمقراطيات الغربية من دون ‏إطلاق طلقة واحدة"، كما حذرت المنظمة المتطرفة مما وصفته بـ"الأموال ‏ونفوذ المملكة العربية السعودية" في المدارس الأمريكية.‏
وتلاحق منظمة "كامبس ووتش" المسئولة عن مراقبة حرم الجامعات، ‏المدارس العربية والإسلامية وأساتذة الجامعة الأمريكيين المنتقدين ‏لـ"إسرائيل"، والتي يرأسها الكاتب الأمريكي المنتمي للحركة الصهيونية ‏الحديثة، دانيل بايبس، المعروف بعدائه للعرب والمسلمين.‏
ودعت المنظمة إلى الحد من تأثير المملكة العربية السعودية في المناهج التي ‏يتم تدريسها في المدارس العربية والإسلامية في أمريكا معتبرة أن "الأموال ‏السعودية والنفوذ السعودي جزء من المشكلة" على حد تعبيرها.‏
وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع تقرير صدر عن اللجنة الأمريكية للحريات ‏الدينية الدولية، وهي لجنة بها عدد من النصارى المتشددين المرتبطين ‏بالمحافظين الجدد والصهيونية الحديثة، دعا وزارة الخارجية الأمريكية إلى ‏إغلاق "الأكاديمية الإسلامية السعودية"، بولاية فرجينيا الأمريكية وإلزامها ‏بإتاحة مناهجها للمراجعة.‏
واتهمت اللجنة، وهي هيئة أمريكية شبه حكومية مرتبطة باليمين الديني ‏الأمريكي، المناهج السعودية التي يتمت تدريسها في الأكاديمية الإسلامية ‏السعودية بترويج "التعصب الديني والعنف المبني على الدين".‏
كما دعا النائب الأمريكي ستيف إسرائيل، وزيرة الخارجية الأمريكية ‏كونداليسا رايس، من قبل إلى البدء في مناقشات دبلوماسية فورية مع ‏الحكومة السعودية ترمي لإغلاق الأكاديمية الإسلامية السعودية، وهي ‏مدرسة صغيرة تابعة للسفارة السعودية في واشنطن تقوم بتعليم اللغة العربية ‏والدين الإسلامي مع المناهج الأمريكية.‏
يذكر ان "الاكاديمية الاسلامية السعودية" تقدم الخدمات التعليمية من مرحلة ‏الروضة وحتى المرحلة الثانوية، وقد تم تأسيسها عام 1984.‏
هذا وقد اضطرت المملكة العربية السعودية لإغلاق أقسام الشئون الإسلامية ‏في كافة سفاراتها عبر العالم، بعد أيام من سحب الولايات المتحدة الأمريكية ‏التأشيرة الدبلوماسية لشخصية دينية مرتبطة بالسعودية تعمل بقسم الشئون ‏الإسلامية التابع لسفارة المملكة بواشنطن.‏
كما أغلقت الرياض المعهد الإسلامي في فيرجينيا بعد اتهامات له "بعدم ‏التسامح مع اليهود والديانات الأخرى".‏