أنت هنا

14 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

طالبت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية الحكومة العراقية بالتوقف عن تسليم ‏معتقلين أهوازيين لديها للسلطات الإيرانية، مشيرة إلى أن التحقيقات لازالت ‏مستمرة بشأن وفاة أهوازي ثالث تم تسليمه في ظروف غير طبيعية.‏
وأصدرت المنظمة نداءًا للمنسق الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ‏انطونيو جوتيرز، كما وجهت نسخة منه للرئيس العراقي جلال طالباني، ‏ورئيس الوزراء نوري المالكي، حثتهم فيه على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة ‏لمنع تسليم مواطنين من العرب الأهوازيين لإيران . ‏
وأوضحت المنظمة أن ثلاثة نشطاء أهوازيين قد لجأوا في ديسمبر الماضي ‏إلى العراق خوفًا من اعتقال الأمن الإيراني لهم، لكنهم اعتقلوا من قبل ‏حرس الحدود العراقي بتهمة اجتيازهم الحدود بصورة غير قانونية.‏
وذكرت المنظمة الحقوقية أنها حصلت على معلومات تؤكد وفاة أحدهم، فيما ‏لم توضح الحكومة العراقية ظروف وفاته، بينما لا يزال زميلاه الآخران ‏محتجزان في سجن العمارة، ومن المحتمل أن تتم إعادتهم لإيران، حيث ‏يتوقع تعرضهم للاعتقال والتعذيب والحبس، ومن المحتمل أن يصدر حكمًا ‏بإعدامهما .‏
وبينت المنظمة أن الحجة الإيرانية لإعدام المعتقلين جاهزة، وتتمثل في ‏مشاركتها في انتفاضة الخامس عشر من أبريل عام 2005، حين ثار الشعب ‏العربي الأهوازي في انتفاضة سلمية ضد سياسة التطهير العرقي والتمييز ‏العنصري وكذلك ضد الاستيلاء غير القانوني على أراضي الفلاحين ‏العرب.‏
وأشارت النظمة إلى أنه "خلال القمع الوحشي لهذه الانتفاضة من قبل قوى ‏الأمن الإيرانية وعبر إطلاق النار على المتظاهرين قتل 130 شخصًا ‏واعتقل أكثر من 5000 شخص آخر كما اختفى الكثير من المواطنين ولم ‏يعرف مصيرهم حتى اليوم". ‏
وطالبت منظمة حقوق الانسان الاهوازية المنظمات الدولية المدافعة عن ‏حقوق الانسان دعم جهودها من أجل منع الحكومة العراقية وبموجب ‏تعهداتها الدولية من تسليم المعتقلين لإيران.‏
ودعت المنظمة الحكومة العراقية لبدء تحقيق فوري حول أسباب وفاة أحد ‏الناشطين الأهوازيين، وأن يقوم ممثلون أمميون بزيارة المعتقلين الآخرين ‏استنادًا لمقررات عام 1951 المتعلقة باللاجئين .‏
وحثت المنظمة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة على تحمل ‏مسؤوليتها إزاء سلامة جميع اللاجئيين العرب الأهوازيين في العراق وفي ‏عموم المنطقة.‏