
نفت الحكومة السودانية الاتهامات التي وجهتها لها نظيرتها التشادية بشن هجمات عسكرية على بلدة "آدي" الحدودية بين البلدين.
ونقلت وكالة بي بي سي عن محمد حسين، وزير التواصل التشادي، أن قوات برية سودانية، مدعومة بمروحيات عسكرية، هاجمت مدينة "آدي" التي تضم حامية عسكرية تشادية.
وزعم حسين تواصل القتال في البلدة المذكورة، مؤكدًا في الوقت ذاته وقوع هجوم للمعارضة المسلحة على بلدة "أم زوير" الصغيرة في المنطقة الحدودية، في إشارة منه إلى مساندة القوات السودانية لقوات المعارضة.
إلا أن السفير السوداني، علي الصادق، المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية السودانية، وصف المزاعم التشادية بأن "لا أساس لها من الصحة ولا صلة لها بالواقع"، مؤكدًا حياد السودان عن الشأن الداخلي لتشاد.
ووصف الصادق الاتهامات بأنها أصبحت أمرًا روتينًا، يحدث كلما ازدادت قوة المعارضة شرقي تشاد وحققوا انتصارات في عملياتهم العسكرية أو تقدموا باتجاه العاصمة.
ومن جانبه، نفى العميد عثمان محمد الغباش، المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، أي دور للجيش السوداني في اشتباكات المعارضة التشادية مع حكومة إنجمينا بقوله: إنه لا يوجد أي صلة بين الجيش السوداني والمعارضة التشادية.
يذكر أن السودان كان قد اتهم الشهر الماضي تشاد بدعم مجموعة من متمردي دارفور بشن هجوم على مدينة أم درمان الواقعة على مشارف العاصمة السودانية الخرطوم، حيث نفت تشاد تلك الاتهامات.
ومن جهتها قالت الأمم المتحدة: إن كلاً من السودان وتشاد تخوضان حربًا بالوكالة عبر المجموعات المتمردة التابعة لكل منهما.
جدير بالذكر أن الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي كانا قد وقعا في العاصمة السنغالية داكار في الرابع عشر من شهر مارس الماضي اتفاق سلام يهدف إلى وضع نهاية لخمس سنوات من الأعمال العدائية بين بلديهما.
ونص الاتفاق، الذي وقعه الرئيسان على هامش القمة الإسلامية الأخيرة التي عُقدت في داكار وبحضور الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، على تفعيل الاتفاقات التي كان البلدان قد توصلا إليها في الماضي، إلا أن القليل من المراقبين توقعوا نجاح ذلك الاتفاق.