أنت هنا

14 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

نفت الحكومة السودانية الاتهامات التي وجهتها لها نظيرتها التشادية بشن ‏هجمات عسكرية على بلدة "آدي" الحدودية بين البلدين.‏
ونقلت وكالة بي بي سي عن محمد حسين، وزير التواصل التشادي، أن ‏قوات برية سودانية، مدعومة بمروحيات عسكرية، هاجمت مدينة "آدي" ‏التي تضم حامية عسكرية تشادية. ‏
وزعم حسين تواصل القتال في البلدة المذكورة، مؤكدًا في الوقت ذاته ‏وقوع هجوم للمعارضة المسلحة على بلدة "أم زوير" الصغيرة في المنطقة ‏الحدودية، في إشارة منه إلى مساندة القوات السودانية لقوات المعارضة.‏
إلا أن السفير السوداني، علي الصادق، المتحدث الرسمي باسم وزارة ‏الشؤون الخارجية السودانية، وصف المزاعم التشادية بأن "لا أساس لها ‏من الصحة ولا صلة لها بالواقع"، مؤكدًا حياد السودان عن الشأن الداخلي ‏لتشاد.‏
ووصف الصادق الاتهامات بأنها أصبحت أمرًا روتينًا، يحدث كلما ازدادت ‏قوة المعارضة شرقي تشاد وحققوا انتصارات في عملياتهم العسكرية أو ‏تقدموا باتجاه العاصمة.‏
ومن جانبه، نفى العميد عثمان محمد الغباش، المتحدث باسم القوات ‏المسلحة السودانية، أي دور للجيش السوداني في اشتباكات المعارضة ‏التشادية مع حكومة إنجمينا بقوله: إنه لا يوجد أي صلة بين الجيش ‏السوداني والمعارضة التشادية. ‏
يذكر أن السودان كان قد اتهم الشهر الماضي تشاد بدعم مجموعة من ‏متمردي دارفور بشن هجوم على مدينة أم درمان الواقعة على مشارف ‏العاصمة السودانية الخرطوم، حيث نفت تشاد تلك الاتهامات. ‏
ومن جهتها قالت الأمم المتحدة: إن كلاً من السودان وتشاد تخوضان حربًا ‏بالوكالة عبر المجموعات المتمردة التابعة لكل منهما. ‏
جدير بالذكر أن الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي ‏كانا قد وقعا في العاصمة السنغالية داكار في الرابع عشر من شهر مارس ‏الماضي اتفاق سلام يهدف إلى وضع نهاية لخمس سنوات من الأعمال ‏العدائية بين بلديهما. ‏
ونص الاتفاق، الذي وقعه الرئيسان على هامش القمة الإسلامية الأخيرة ‏التي عُقدت في داكار وبحضور الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، ‏على تفعيل الاتفاقات التي كان البلدان قد توصلا إليها في الماضي، إلا أن ‏القليل من المراقبين توقعوا نجاح ذلك الاتفاق. ‏