أنت هنا

14 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أوضح الناطق باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أن تصريحات كرزاي ‏الأخيرة بشأن تخطي الحدود الباكستانية لملاحقة عناصر طالبان والقاعدة، لا ‏تعني إعلان حرب على باكستان.‏
وكان كرزاي قد قال يوم الأحد الماضي إن لافغانستان الحق في الدفاع عن ‏نفسها حتى لو تطلب ذلك ارسال قواتها عبر الحدود الى باكستان لاستهداف ‏زعماء الحركات المسلحة. ‏
وتسببت تصريحات كرزاي في توتر العلاقات الدبلوماسية مع باكستان، التي ‏استدعت سفير أفغانستان في إسلام آباد وأبلغته رسميًا باحتجاج باكستان ‏على ما صرح به الرئيس الأفغاني. ‏
ولكن الناطق باسم الرئاسة الأفغانية، همايون حميدزاده، قال في مؤتمر ‏صحفي أمس الثلاثاء، في كابول: إن "الرئيس استخدم هذه العبارة لإيصال ‏رسالة مفادها أن باكستان كدولة ذات سيادة لديها مسؤولية التأكد بأن ‏أراضيها لا تستخدم لنشاطات معادية لأفغانستان." ‏
وكثيرًا ما تبادل الطرفان الأفغاني والباكستاني الاتهامات بشأن إيواء ‏مسلحين مناوئين للجانب الآخر، فيما كان ينفي الجانب الآخر مزاعم الأول. ‏
وأثارت الإستراتيجية التي تنتهجها حكومة آصف زرداري الباكستانية بتوقيع ‏اتفاقات سلام مع المسلحين في المناطق القلبية، قلق المسؤولين الأفغان ‏والأمريكيين على حد سواء، حيث يعتقدون أن هذه الاتفاقات ستفتح المجال ‏للمسلحين لتجميع قواهم. ‏
وردت باكستان بأنها تجري حوارًا واتفاقات مع من وصفهم بالـ"قبليين ‏المسالمين" الذين قرروا التخلي عن أسلحتهم، وأن باكستان لا تتحاور مع ‏الذين يسيئون لسمعة باكستان والدين الإسلامي . ‏