
أعلن مسؤول بوزارة الحرب "الإسرائيلية"، اليوم الأربعاء، موافقة "إسرائيل" على الالتزام باتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي توسطت الحكومة المصرية في إبرامه مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي يبدأ سريانه في الساعة السادسة صباح الخميس .
ومثل عموس جلعاد، أحد مسئولي وزارة الحرب "الإسرائيلية"، الجانب الصهيوني في إجراء مشاورات في القاهرة مع الوسطاء المصريين بشأن التفاصيل الدقيقة للاتفاق.
وعقد محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، مؤتمرًا صحفيًا في وقت متأخر أم الثلاثاء في قطاع غزة أعلن فيه تفاصيل الهدنة التي تم التوصل اليها بين الحركة و"إسرائيل" برعاية مصرية.
في بداية المؤتمر قرأ القيادي في حماس الدكتور خليل الحية بنود الهدنة التي تتضمن:
- الموافقة على الوقف المتبادل لكافة الأعمال العسكرية بدءًا من يوم الخميس الساعة السادسة صباحا بالتويقت المحلي.
- مدة التهدئة 6 أشهر حسب التوافق الوطني الفلسطيني.
- يتم تنفيذ التهدئة بالتوافق مع مصر وفي ظل رعايتها.
- فتح المعابر بشكل جزئي خلال الساعات التالية التي تلي دخول التهدئة حيز التنفيذ.
- تعمل مصر لاحقًا على تنفيذ التهدئة إلى الضفة الغربية.
- في الأسبوع التالي للتهدئة تستضيف مصر لقاءًا يضم السلطة الفلسطينية وحركة حماس والجانب الأوروبي من أجل مناقشة آليات فتح معبر رفح.
وأوضح الزهار أن حماس تلقت ضمانات من مصر بالتزام "إسرائيل" ببنود الهدنة، وأنه في حال حصول خروقات سيتم الرجوع إلى مصر باعتبارها راعية لهذا الاتفاق.
وأكد الزهار انفصال ملف الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط المحتجز لدى الحركة منفصل عن هذا الاتفاق، لكنه أشار إلى تكثيف الجهود وبوساطة مصرية للتوصل لاتفاق لمبادلة شاليط بسجناء فلسطينيين في السجون "الإسرائيلية".
ومن جانبه ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، بعد محادثات استمرت أسابيع مع "إسرائيل" وحماس، كل على حدة، "الجانبان تعهدا بوقف جميع الأعمال العدائية والعسكرية ضد الطرف الآخر" .
وتتضمن الهدنة مرحلتين، الأولى وقف جميع الأعمال العدائية وفتح جزئي لمعابر غزة مع "إسرائيل".
أما المرحلة الثانية فتركز على إطلاق سراح شاليط وفتح معبر رفح الذي يربط بين القطاع ومصر.
ويقول مراسل بي بي سي في القدس: إن "إسرائيل" وضعت ثلاثة شروط لنجاح الهدنة وهي: وقف الأعمال العدائية أولاً، ووقف عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة عبر مصر، وتحقيق تقدم في ملف جلعاد شاليط.
من جانبه صرح أحمد يوسف، أحد قادة حماس، أن الحركة واثقة من التزام جميع الأطراف والمنظمات الفلسطينية بما تم الاتفاق عليه، لمشاركتها جميعها في الوفد الذي سافر للقاهرة، وموافقتها على الهدنة.