أنت هنا

14 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أعلن مسؤول بوزارة الحرب "الإسرائيلية"، اليوم الأربعاء، موافقة ‏‏"إسرائيل" على الالتزام باتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي توسطت ‏الحكومة المصرية في إبرامه مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي ‏يبدأ سريانه في الساعة السادسة صباح الخميس .‏
ومثل عموس جلعاد، أحد مسئولي وزارة الحرب "الإسرائيلية"، الجانب ‏الصهيوني في إجراء مشاورات في القاهرة مع الوسطاء المصريين بشأن ‏التفاصيل الدقيقة للاتفاق. ‏
وعقد محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، مؤتمرًا صحفيًا في وقت ‏متأخر أم الثلاثاء في قطاع غزة أعلن فيه تفاصيل الهدنة التي تم التوصل ‏اليها بين الحركة و"إسرائيل" برعاية مصرية. ‏
في بداية المؤتمر قرأ القيادي في حماس الدكتور خليل الحية بنود الهدنة ‏التي تتضمن: ‏
‏-‏ الموافقة على الوقف المتبادل لكافة الأعمال العسكرية بدءًا من يوم ‏الخميس الساعة السادسة صباحا بالتويقت المحلي. ‏
‏-‏ مدة التهدئة 6 أشهر حسب التوافق الوطني الفلسطيني. ‏
‏-‏ يتم تنفيذ التهدئة بالتوافق مع مصر وفي ظل رعايتها. ‏
‏-‏ فتح المعابر بشكل جزئي خلال الساعات التالية التي تلي دخول ‏التهدئة حيز التنفيذ. ‏
‏-‏ تعمل مصر لاحقًا على تنفيذ التهدئة إلى الضفة الغربية. ‏
‏-‏ في الأسبوع التالي للتهدئة تستضيف مصر لقاءًا يضم السلطة ‏الفلسطينية وحركة حماس والجانب الأوروبي من أجل مناقشة آليات ‏فتح معبر رفح. ‏
وأوضح الزهار أن حماس تلقت ضمانات من مصر بالتزام "إسرائيل" ببنود ‏الهدنة، وأنه في حال حصول خروقات سيتم الرجوع إلى مصر باعتبارها ‏راعية لهذا الاتفاق. ‏
وأكد الزهار انفصال ملف الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط المحتجز لدى ‏الحركة منفصل عن هذا الاتفاق، لكنه أشار إلى تكثيف الجهود وبوساطة ‏مصرية للتوصل لاتفاق لمبادلة شاليط بسجناء فلسطينيين في السجون ‏‏"الإسرائيلية". ‏
ومن جانبه ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، بعد ‏محادثات استمرت أسابيع مع "إسرائيل" وحماس، كل على حدة، "الجانبان ‏تعهدا بوقف جميع الأعمال العدائية والعسكرية ضد الطرف الآخر" . ‏
وتتضمن الهدنة مرحلتين، الأولى وقف جميع الأعمال العدائية وفتح جزئي ‏لمعابر غزة مع "إسرائيل". ‏
أما المرحلة الثانية فتركز على إطلاق سراح شاليط وفتح معبر رفح الذي ‏يربط بين القطاع ومصر. ‏
ويقول مراسل بي بي سي في القدس: إن "إسرائيل" وضعت ثلاثة شروط ‏لنجاح الهدنة وهي: وقف الأعمال العدائية أولاً، ووقف عمليات تهريب ‏الأسلحة إلى غزة عبر مصر، وتحقيق تقدم في ملف جلعاد شاليط. ‏
من جانبه صرح أحمد يوسف، أحد قادة حماس، أن الحركة واثقة من ‏التزام جميع الأطراف والمنظمات الفلسطينية بما تم الاتفاق عليه، ‏لمشاركتها جميعها في الوفد الذي سافر للقاهرة، وموافقتها على الهدنة. ‏