أنت هنا

13 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

دفعت قوات الناتو بتعزيزات عسكرية لمدينة قندهار بعد سيطرة مقاتلي ‏طالبان على عدة قرى جنوبي أفغانستان، في ذات الإقليم الذي‏‎ ‎نفذت فيه ‏الحركة هجومًا حررت خلاله قرابة 400 من معتقليها من سجن‎ ‎قندهار‎.‎
وتحدثت مصادر محلية مسؤولة عن تدفق ما بين 400 إلى 500 من مقاتلي ‏طالبان، على‎ ‎متن شاحنات نقل صغيرة ودراجات نارية على مقاطعة ‏‏"آرغندب" في إقليم قندهار في وقت‎ ‎متأخر الأحد الماضي .‏
وصرح عبد الولي كرزاي، الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ‏ورئيس المجلس‎ ‎الإقليمي، بأن أعدادًا كبيرة من المليشيات دخلت ‏المقاطعة، وأن القوات الأفغانية‎ ‎والناتو تستعد للتحرك صوب المنطقة‎.‎
وتتضارب التقارير بشأن عدد القرى التي بسطت الحركة سيطرتها عليها،‎ ‎من بين مقلٍ قائل إنها خمسة بلدات، ومكثر يقول إنها 13 بلدة صغيرة، كلها ‏تقع شمالي قندهار.‏
وكان الإقليم قد شهد يوم الجمعة الماضية عملية فرار متقنة التنفيذ، تمكنت‎ ‎خلالها طالبان من تحرير معتقلي أحد السجون، كان من بينهم نحو 400 من ‏عناصرها .‏
ومن جهته صرح مارك لايلي، الناطق باسم قوات الاحتلال الدولية، إن القوة ‏الأطلسية على علم بهجمات طالبان على قرى بقندهار، موضحًا أن الجيش ‏الأفغاني يستعد لإرسال تعزيزات عسكرية فيما سيعيد الناتو نشر‎ ‎قواته في ‏المدينة لتقدير الأوضاع‎.‎
وتحدثت التقارير عن فرار سكان القرى من المنطقة، تحسبًا لوقوع ‏مواجهات قريبة، مشيرة إلى أن الوضع يتردى كل يوم وكل دقيقة .‏
وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، إن مناطق ‏الحدود، تحديداً‎ ‎المتاخمة لباكستان، تظل "مشكلة حقيقية" لقوات التحالف التي ‏تواجه طالبان والقاعدة‎ ‎وحلفاء التنظيم في أفغانستان‎.‎
وقالت الشرطة الأفغانية إن أكثر من 500 من طالبان تجمعوا في قريتين من ‏مديرية أرغنداب. وأضافت أن قواتها مستعدة للقيام بعملية ضدهم. ولم تحدد ‏الشرطة ما إذا كان من بين المسلحين نحو 400 فروا من السجن الجمعة ‏الماضية.‏
من جهة أخرى قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون للبرلمان إن لندن ‏ستزيد قواتها في أفغانستان بنحو 230 جنديًا ليصل إجمالي عدد الجنود ‏البريطانيين إلى أكثر من 8000 جندي.‏
يشار إلى أن خمسة جنود بريطانيين قتلوا الأسبوع الماضي ليصل إجمالي ‏عدد القتلى من العسكريين في أفغانستان منذ العام 2001 إلى 102, طبقا ‏لإحصاء رويترز.‏