
دفعت قوات الناتو بتعزيزات عسكرية لمدينة قندهار بعد سيطرة مقاتلي طالبان على عدة قرى جنوبي أفغانستان، في ذات الإقليم الذي نفذت فيه الحركة هجومًا حررت خلاله قرابة 400 من معتقليها من سجن قندهار.
وتحدثت مصادر محلية مسؤولة عن تدفق ما بين 400 إلى 500 من مقاتلي طالبان، على متن شاحنات نقل صغيرة ودراجات نارية على مقاطعة "آرغندب" في إقليم قندهار في وقت متأخر الأحد الماضي .
وصرح عبد الولي كرزاي، الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ورئيس المجلس الإقليمي، بأن أعدادًا كبيرة من المليشيات دخلت المقاطعة، وأن القوات الأفغانية والناتو تستعد للتحرك صوب المنطقة.
وتتضارب التقارير بشأن عدد القرى التي بسطت الحركة سيطرتها عليها، من بين مقلٍ قائل إنها خمسة بلدات، ومكثر يقول إنها 13 بلدة صغيرة، كلها تقع شمالي قندهار.
وكان الإقليم قد شهد يوم الجمعة الماضية عملية فرار متقنة التنفيذ، تمكنت خلالها طالبان من تحرير معتقلي أحد السجون، كان من بينهم نحو 400 من عناصرها .
ومن جهته صرح مارك لايلي، الناطق باسم قوات الاحتلال الدولية، إن القوة الأطلسية على علم بهجمات طالبان على قرى بقندهار، موضحًا أن الجيش الأفغاني يستعد لإرسال تعزيزات عسكرية فيما سيعيد الناتو نشر قواته في المدينة لتقدير الأوضاع.
وتحدثت التقارير عن فرار سكان القرى من المنطقة، تحسبًا لوقوع مواجهات قريبة، مشيرة إلى أن الوضع يتردى كل يوم وكل دقيقة .
وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، إن مناطق الحدود، تحديداً المتاخمة لباكستان، تظل "مشكلة حقيقية" لقوات التحالف التي تواجه طالبان والقاعدة وحلفاء التنظيم في أفغانستان.
وقالت الشرطة الأفغانية إن أكثر من 500 من طالبان تجمعوا في قريتين من مديرية أرغنداب. وأضافت أن قواتها مستعدة للقيام بعملية ضدهم. ولم تحدد الشرطة ما إذا كان من بين المسلحين نحو 400 فروا من السجن الجمعة الماضية.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون للبرلمان إن لندن ستزيد قواتها في أفغانستان بنحو 230 جنديًا ليصل إجمالي عدد الجنود البريطانيين إلى أكثر من 8000 جندي.
يشار إلى أن خمسة جنود بريطانيين قتلوا الأسبوع الماضي ليصل إجمالي عدد القتلى من العسكريين في أفغانستان منذ العام 2001 إلى 102, طبقا لإحصاء رويترز.