
أعلن الشيخ شريف شيخ أحمد، رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال، رفضه لوقف العمليات المسلحة التي تتبناها المقاومة الصومالية ضد القوات الإثيوبية الغازية وعملائها حتى خروجها، مطالبًا الجامعة العربية بمبادرة لإنهاء الاحتلال الإثيوبي للصومال .
واتهم شريف القوات الإثيوبية بممارسة أعمال وحشية وإجرامية ضد الشعب الصومالى، معتبرًا الجهود التى يبذلها موفد الأمم المتحدة للصومال وفريقه فرصة لكشف الممارسات اللاإنسانية للقوات الإثيوبية.
وأكد أن المعارضة الصومالية للسلطة الانتقالية التى يقودها عبد الله يوسف الموالي للمحتل الإثيوبى لن تتخلى عن السلاح ما لم تنسحب القوات الإثيوبية أولاً وبلا رجعة.
ووصف شريف تحالف المعارضة الصومالية بأنه ليس مقاومة وإنما القوة الشرعية الحقيقية فى الصومال، مشيراً إلى أن التحالف مصمم على تحقيق أهدافه المتمثلة في طرد القوات الإثيوبية من الصومال واستعادة حرية الشعب الصومالى وتحرير أراضيه .
وانتقد شريف موقف الأمم المتحدة مما يجرى فى الصومال، مؤكدًا أنها لم تقم بدورها المطلوب وحملها المسئولية عن عمليات الإبادة والقتل والتشريد التى تمارسها قوات الاحتلال الإثيوبي، مشيرًا إلى تواطئها مع المحتلين .
ووجه شريف نقدًا شديدًا للحكام العرب وحكومات الدول الأعضاء فى الجامعة العربية، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الصومالى من عمليات قتل وتشريد مبرحة تمارسها القوات الإثيوبية المحتلة وبمساعدة القوات الصومالية الحكومية، ودعم الإدارة الأمريكية ومباركتها.
وأعرب شريف عن رغبته الأكيدة في مبادرة عربية لإخراج القوات الإثيوبية المحتلة، محملاً الحكومات العربية مسئولية ذلك، مطالبًا بسرعة التحرك لإنقاذ دولة عضو بالجامعة العربية تنتهك سيادتها وتحتل أراضيها.
وكشف رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال النقاب عن اتصالات يجريها تحالف المعارضة الصومالية مع عدة دول عربية.
وعلى الصعيد ذاته أكد مسؤول الأمن من تحالف وإعادة تحرير الصومال، شيخ يوسف سياد، مواصلة قواته لعملياتها المسلحة ضد القوات الإثيوبية الغازية، لحين التوصل لحل جذرى للمشكلة الصومالية.
وشدد سياد على أن الوقف التام للعمليات المسلحة مرهون بخروج القوات الإثيوبية، مؤكدًا أن التوصل لحل سلمى أمر بعيد المنال في المدى القريب.
وكشف شريف أن نشر قوات حفظ سلام أجنبية فى الصومال لن يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداً، محذرًا الدول الإفريقية التى أعلنت عزمها الانضمام إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من إنفاذ تعهداتها، مؤكدًا أن المقاومة ستتعامل معها كما تتعامل مع قوات الاحتلال الإثيوبية.