أنت هنا

13 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

اتهم الرئيس التشادى، إدريس ديبى، قوة الحماية التابعة للاتحاد ‏الأوروبى، والمتواجدة شرقي تشاد، "بغض الطرف" عن هجمات المعارضة ‏التشادية المسلحة، والتي استولت على عدة مدن وهي تتجه نحو العاصمة ‏إنجمينا لإسقاط حكم ديبي .
والقوة الأوروبية المتواجدة شرقي تشاد حاصلة على تفويض أممي لحماية ‏نحو نصف مليون لاجيء مدنى فى تشاد,‏
وكان متحدث باسم قوات المعارضة التشادية، ويدعى عبد الرحمن كلام ‏الله، قد صرح أمس الاثنين في اتصال هاتفي بوكالة الفرانس برس أن ‏المعارضة استولت على بلدة "بيلتين" أثناء اتجاهها للعاصمة التشادية ‏إنجمينا.
وتعد "بيلتين" ثالث بلدة تهاجمها قوات المعارضة التشادية خلال ثلاثة أيام. ‏وأنكر ديبي بشدة على المفرزة العسكرية الأوروبية، مذكرًا إياها بأن ‏حكومته أحسنت استقبالها حين جاءت للانتشار شرقي البلاد أوائل العام ‏الجاري.
ونقلت وسائل الإعلام التشادية عن ديبي قوله: "ولكننا مندهشون أن نرى ‏أنها فى الاختبار العدوانى الأول، تعاونت هذه القوة مع الغزاة، وسمحت ‏بسرقة سيارات عمال المعونة الإنسانية، وإحراق أغذيتهم ومخزوناتهم من ‏الوقود، وغضت الطرف عن المذابح المنهجية للمدنيين واللاجئين".
وأضاف ديبي: "نعم.. من حقنا أن نسأل أنفسنا عن مدى فعالية مثل هذه ‏القوة وعن فائدة وجودها فى تشاد".
وحول التقدم السريع لقوات المتمردين فى أدغال شرق تشاد، شجب دبي ‏ما سماه "المؤامرة الدولية" التي تسعى لإدخال البلاد فى حرب أهلية.
ومن جهتها قال متحدث باسم قوة الاتحاد الأوروبي، من باريس، إنه ليس ‏لديه تعقيب على انتقادات ديبي، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك سوى تأكيد ‏محدود من مصادر مستقلة لحجم ونطاق هجمات المسلحين أو عدد ‏الإصابات.
وكان قادة قوة الحماية الأوروبية، قد أكدوا على أن القوة الأوروبية التى ‏يزيد قوامها على 3000 جندى مهمتها حماية المدنيين، وأنها لن تتورط ‏فى الصراع بين ديبي وخصومه المسلحين.
وقال علي جادى المتحدث باسم الائتلاف الوطنى المناهض لديبى: "سقطت ‏بيلتين لتوها"، مشيرًا إلى ان قواته لم تلق أية مقاومة تذكر .
وتبعد "بيلتين" قرابة المائة كم شمالي "أبيتشى"، أكبر مدن الشرق التشادي، ‏وهي المركز الأساسي لعمليات الإغاثة الإنسانية الدولية شرقي تشاد، حيث ‏تتمركز منظمات إغاثية، بخلاف جنود فرنسيين وقوة الحماية التابعة ‏للاتحاد الأوروبي .
وأعلنت الحكومة الفرنسية، التي تملك طائرات حربية ومروحيات وجنود ‏متمركزون في تشاد بموجب اتفاق تعاون عسكري ثنائي، دعمها لديبي ‏بعدما نجا من آخر هجوم للمعارضة المسلحة فى العاصمة إنجمينا أوائل ‏شهر فبراير الماضي.‏
ويحكم ديبى تشاد منذ استولى على السلطة عام 1990. ‏