أنت هنا

12 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أعلنت قوات المعارضة التشادية عن استيلائها على مدينة "بيلتين" التي تبعد ‏مائة كم شمالي "أبيشي" كبرى مدن المنطقة الشرقية، مؤكدين أن وجهتهم ‏العاصمة التشادية إنجمينا لإسقاط الرئيس التشادي إدريس ديبي .
ونقلت وكالة الفرانس برس عن علي جيدي، المتحدث باسم التحالف الوطني ‏الذي يضم مختلف فصائل المعارضة في اتصال هاتفي من نجامينا، أن ‏‏"بيلتين باتت بين أيدينا منذ بضع دقائق" مشيرًا إلى أن قوات المعارضة لم ‏تلق أية مقاومة تذكر، معللاً ذلك بأن الجيوش التشادية لم تتوقع وصول ‏قواته بهذه السرعة.‏
وأكد جيدي على أن "الإستراتيجية لا تقضي بالاحتفاظ بالمدينة"، في إشارة ‏منه إلى أن قوات المعارضة تحضر نفسها للمعركة الكبرى مع القوات ‏التشادية .
وأضاف جيدي: "سترون، ستسقط مونغو (وهي مدينة وسط البلاد تبعد 400 ‏كم شرق العاصمة نجامينا" في غضون ساعات". ‏
ومن جهتها لم تؤكد السلطات التشادية سيطرة المعارضة على مدينة بيلتين.
وكانت قوات المعارضة قد استولت الأحد الماضي على مدينة أم دام.
وبيّن متحدث آخر باسم قوات المعارضة، هو عبد الرحمن كلام الله، في ‏اتصال هاتفي من ليبرفيل أن التكتيك الذي تتبعه قوات المعارضة يكمن في ‏اجتذاب القوات الحكومية بهدف فك تكتلها .
وأضاف عبد الرحمن أن المقاتلين يريدون إبعاد الجيش أكبر مسافة ممكنة ‏عن قواعده، موضحًا أنه لا مصلحة لنا في مهاجمة المواقع المحصنة لأنه لا ‏يفيد بشيء، واصفًا الحكومة بأنها تشعر حاليًا ببعض الضياع.‏
وعلى الصعيد ذاته أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في ‏بيان لها أن الجيش التشادي طوق مدينة أبيشي شرق تشاد، لمواجهة قوات ‏المعارضة التي تتجه حاليًا نحوها .
وقالت الوكالة الأممية: إن مدينة أبيشي التي تشكل القاعدة الرئيسة للمفوضية ‏العليا للاجئين في شرق تشاد طوقت من الجيش الوطني التشادي أمس، ما ‏يجعل من الصعب تنقل العاملين في المجال الإنساني.
ومن جهته دان مجلس الأمن الدولي في بيان له تم تبنيه بالإجماع، الهجوم ‏الذي تشنه قوات المعارضة حاليًا في تشاد.
وأضاف البيان: إن مجلس الأمن "يدين أي محاولة لزعزعة الاستقرار ‏بالقوة"، و"هو مستعد للبحث في التدابير الملائمة ضد الجماعات أو الأفراد ‏الذين يشكلون تهديدًا لاستقرار المنطقة أو ينتهكون القانون الإنساني الدولي"، ‏على حد ما حمله البيان من كلمات .‏