
خلافًا لما اعتاد عليه المسئوليين المصرين من الحديث عن سياسات إيران في المنطقة العربية، صرح وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، في مقابلة مع صحيفة مصرية بأن مصر ترى لإيران "فورة" في العالم العربي، وأنها تستخدم أوراقًا سياسية ودبلوماسية لا تخدم المصالح العربية.
وقال أبو الغيط: "هذه الكروت السياسية التي تمسك بها إيران، لا تمسك بها رغبة في الدفاع عن مصالح عربية، ولكنها تمسك بها رغبة في الدفاع عن مصالح إيرانية".
وأضاف الوزير المصري: "قد يكون هذا من حق إيران.. ولكن حق مصر أن تدافع عن الأرض العربية"، في إشارة إلى رفض مصر للإيدلوجيات التي تنتهجها طهران في المنطقة .
وبحسب وكالة الأنباء العالمية رويترز، فقد أوضح أبو الغيط أن "إيران في فورة وتتصور أنها قادرة على التأثير على الإقليم.. ولعلهم قادرون على التأثير على الإقليم... لكننا دائما ما نقول لإخوتنا في إيران فليكن التأثير على الإقليم تأثيرًا إيجابيًا" .
وأشار أبو الغيط إلى النفوذ الإيراني في العراق ولبنان حيث تدعم جماعة "حزب الله" الشيعية، وفي الأراضي الفلسطينية حيث تساعد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال: "ما نشهده في لبنان حاليًا يمثل اتجاهًا خطرًا لتقسيم هذا البلد، ومن بعده تقسيم العالم الإسلامي، وتحقيق مكاسب لطرف إسلامي أعني به إيران".
وذكر وزير الخارجية المصري أن إيران تسعى لتكتسب نفوذًا يمكنها من المساومة بسبب نزاعها مع الولايات المتحدة وأوروبا، والمنطقة العربية هي المكان الوحيد الذي يمكنها أن تكتسب من خلاله هذا النفوذ .