أنت هنا

12 جمادى الثانية 1429
المسلم - صحف

اتهمت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية، أمس الأحد، الحكومة البريطانية ‏بإخفاء عشرات الأسماء لجنود الاحتلال البريطانيين الذين قُتلوا في العراق ‏من لائحة رسمية أُعدت لنواب مجلس العموم‏‎ ‎البريطاني .‏
وقالت الصحيفة: إن اتهامات وُجهت لوزراء الحكومة بعدم الكفاءة والافتقار ‏إلى الإحساس‎ ‎بشأن إخفاء أسماء عشرات القتلى عن لائحة ضحايا القوات ‏البريطانية في العراق .‏
وكانت البروفسورة شيلا بيرد قد كشفت خلال دراسة تفصيلية أجرتها حول ‏نظام‎ ‎التحقيق العسكري لصالح مجلس الأبحاث الطبية، فقدان الحكومة ‏البريطانية للتواريخ الدقيقة عن وفاة الجنود البريطانيين جراء إصابتهم ‏بجروح بليغة في‎ ‎العراق‎.
واضافت أن عائلات جنود الاحتلال البريطانيين الذين قُتلوا في العراق‎ ‎وأفغانستان ردت بغضب شديد على هذا الكشف وسط دعوات لفتح تحقيق ‏عن الجنود القتلى‎ ‎المختفين.‏
وأشارت بيرد إلى أن تحليلاً أجراه النائب عن حزب المحافظين المعارض ‏باتريك‎ ‎ميرسر للبيانات الوزارية المتعلقة بحصيلة ضحايا قوات الاحتلال ‏البريطانية اقترح أن‎ ‎هناك ما يصل إلى 33 جندياً قُتلوا لكن اسماءهم اختفت ‏من لائحة حصيلة ضحايا القوات‎ ‎البريطانية التي قدمها وزيرا الدفاع والعدل ‏إلى البرلمان‎.
ونسبت الصحيفة إلى‎ ‎مورين شيرار، الأم التي انتظرت 550 يوماً قبل فتح ‏تحقيق رسمي حول ظروف مقتل ابنها الجندي‎ ‎ريتشارد بانفجار عبوة ناسفة ‏في العراق، قولها: من السيئ بما يكفي أن نسمع أن‎ ‎أبناءنا قُتلوا لأسباب ‏غير مقنعة، لكن أن نشعر بأنهم لم يحصلوا حتى على الاكتراث،‎ ‎وأُزيلت ‏أسماؤهم من اللائحة الرسمية أمر مرعب، ولا أستطيع أن أتخيل شعور ‏العائلات‎ ‎التي اختفى ابناؤها الجنود‎.
كما نقلت عن روز جنتل التي انتظرت 1150 يوماً‏‎ ‎قبل صدور حكم قاضي ‏التحقيق البريطاني في ملابسات مصرع ابنها الجندي جوردون في‎ ‎العراق ‏وصفها إخفاء الأسماء بأنه مخجل، ويفتقر إلى الإحساس‎.
لكن ناطقاً باسم‎ ‎وزارة الدفاع البريطانية أبلغ الأوبزيرفر أن المشكلات ‏المرتبطة بنظام االتحقيقات‎ ‎العسكرية لتحديد أسباب وفاة الجنود جرت ‏معالجته بفضل الموارد المالية الإضافية التي‎ ‎خُصصت لقضاة التحقيق في ‏أسباب الوفيات وإنشاء وحدة خاصة بالتحقيق‎.‎