أنت هنا

12 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن الدول‎ ‎الغنية لا تقدم المساعدة ‏‏"الضرورية" للاجئين العراقيين الذين يعانون من الفقر والمرض واليأس‎.‎
وبحسب وكالة الأنباء العراقية "واع" فقد ألقت المنظمة الدولية "المدافعة عن حقوق الإنسان" باللائمة على الحكومات ‏التي لم تقم بأي مسعى من أجل مساعدة اللاجئين العراقيين، متخلفة بذلك ‏عن واجباتها‎ ‎الأخلاقية والسياسية والقانونية.‏‎
وتابع التقرير الصادر بعنوان "الكلام والواقع"، أمس الأحد، أن الحكومات ‏استعاضت عن دورها الحقيقي بـ"الكلام"، واصفة ذلك بأنه شكل جديد من ‏أشكال التقاعس المسيطرة على إحدى أضخم أزمات اللاجئين في‎ ‎العالم‎.
ووصل عدد اللاجئين العراقيين إلى 4.7 ملايين نسمة بحسب أرقام‎ ‎المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهو أعلى مستوى يصل إليه ‏منذ‎ ‎اجتياح العراق‎.
وبعدما استقبلت سوريا والاردن القسم الأكبر من اللاجئين،‎ ‎يعمد هذان ‏البلدان حاليا لإجراءات متشددة لتقييد دخول العراقيين، وذلك لعدم تلقيهما ‏دعمًا من الأسرة الدولية‎.
ويعيش العديد من اللاجئين بعدما استنفدوا مدخراتهم في فقر مدقع، ‏ويواجهون‎ ‎مخاطر جديدة منها إرغامهم على العودة إلى العراق، ويضطرون ‏في بعض الأحيان‎ ‎إلى تشغيل أطفالهم أو امتهان نسائهم للبغاء‎.
وأشارت المنظمة إلى أن حجم الصعوبات التي يواجهها‎ ‎اللاجئون في دول ‏الاستقبال تدفعهم للعودة إلى العراق، إما بشكل ‏‎ ‎مؤقت لجلب معاشات أو ‏أقوات، أو بصورة دائمة بسبب وضعهم اليائس‎.
ونددت منظمة العفو كذلك بما تفعله بعض الدول الأوروبية من طرد ‏للعراقيين إلى بعض أخطر المناطق في العراق، في ذات الوقت الذي ‏تستعمل فيه دولاً أوروبية أخرى لوسائل غير مباشرة؛ مثل قطع المساعدات ‏عن طالبي اللجوء لإرغامهم على العودة‎ ‎للعراق‎. ‎