أنت هنا

12 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

اعترفت الحكومة التشادية أن المعارضة التشادية المسلحة قد استطاعت ‏الاستيلاء على مدينة "أم دم" شرقي البلاد، مدعية في الوقت ذاته أنها مطمئنة ‏لطبيعة سير العمليات العسكرية الجارية معها وذلك بعد أربعة أيام من ‏المواجهات بين الطرفين.‏
وصرح وزير المواصلات التشادي محمد حسين باستيلاء مسلحي المعارضة ‏على مدينة "أم دم"، موضحًا أنها كانت خالية من القوات، حيث لم يكن بها ‏سوى ستة جنود، لكنه عاود القول: "نحن مطمئنون, والجيش ينفذ خطته ‏وهو على وشك السيطرة على الوضع".‏
وجدد حسين اتهام إنجمينا للخرطوم بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة, وقال: ‏إن هدف الخرطوم منذ عام 2005 "الإطاحة بالنظام القائم في تشاد, وهم ‏بحاجة لمهاجمة إنجمينا, لكنهم لن ينجحوا".‏
وتؤكد تصريحات الوزير التشادي ما صرح به الجيش الحكومي من استيلاء ‏المعارضة على المدينة. ‏
وزعم مسؤول تشادي رفيع أن ميليشيات المعارضة يتحاشون المواجهة ‏ويستولون على المدن الخالية من انتشار عسكري لممارسة ما سماها "حملة ‏تضليل دعائية لا أساس لها"، مستشهدًا بما حدث في مدينة "قوز بيضاء" التي ‏استولى عليها "المتمردون" فترة قصيرة قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.‏
ومن جهتها أكدت قوات المعارضة استيلائها على المدينة التي تبعد 600كم ‏عن العاصمة التشادية إنجمينا، وقال المتحدث باسم التحالف الوطني ‏المعارض علي قضاي إن القوات الحكومية لم تبد مقاومة كبيرة، مشيرًا إلى ‏أن الجيش التشادي يركز على القصف الجوي وقد نجحت قوات المعارضة ‏في إسقاط ثلاث طائرات منه.‏
وذكر متحدث باسم المتمردين أن الهدف ليس السيطرة على مدن بل إزالة ما ‏وصفها بالعقبات التي تحول دون الوصول إلى إنجمينا.‏
ووقعت معارك محدودة أمس الأحد بين طرفي النزاع التشادي شرقي البلاد، ‏غداة استيلاء قوات المعارضة على قوز بيضاء لبضع ساعات، فيما سيرت ‏الكتيبة الإيرلندية التابعة لقوات "يوفور" دوريات في شوارع "قوز بيضاء" ‏وحول مخيمات اللاجئين بالمدينة.‏
ومن جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أن بلاده لم ولن ‏تتدخل في النزاع الدائر في تشاد، مشيرًا إلى وجود جنرال إيرلندي على ‏رأس القوة الأوروبية "يوفور" المؤلفة من 17 دولة.‏