
اعترفت الحكومة التشادية أن المعارضة التشادية المسلحة قد استطاعت الاستيلاء على مدينة "أم دم" شرقي البلاد، مدعية في الوقت ذاته أنها مطمئنة لطبيعة سير العمليات العسكرية الجارية معها وذلك بعد أربعة أيام من المواجهات بين الطرفين.
وصرح وزير المواصلات التشادي محمد حسين باستيلاء مسلحي المعارضة على مدينة "أم دم"، موضحًا أنها كانت خالية من القوات، حيث لم يكن بها سوى ستة جنود، لكنه عاود القول: "نحن مطمئنون, والجيش ينفذ خطته وهو على وشك السيطرة على الوضع".
وجدد حسين اتهام إنجمينا للخرطوم بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة, وقال: إن هدف الخرطوم منذ عام 2005 "الإطاحة بالنظام القائم في تشاد, وهم بحاجة لمهاجمة إنجمينا, لكنهم لن ينجحوا".
وتؤكد تصريحات الوزير التشادي ما صرح به الجيش الحكومي من استيلاء المعارضة على المدينة.
وزعم مسؤول تشادي رفيع أن ميليشيات المعارضة يتحاشون المواجهة ويستولون على المدن الخالية من انتشار عسكري لممارسة ما سماها "حملة تضليل دعائية لا أساس لها"، مستشهدًا بما حدث في مدينة "قوز بيضاء" التي استولى عليها "المتمردون" فترة قصيرة قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.
ومن جهتها أكدت قوات المعارضة استيلائها على المدينة التي تبعد 600كم عن العاصمة التشادية إنجمينا، وقال المتحدث باسم التحالف الوطني المعارض علي قضاي إن القوات الحكومية لم تبد مقاومة كبيرة، مشيرًا إلى أن الجيش التشادي يركز على القصف الجوي وقد نجحت قوات المعارضة في إسقاط ثلاث طائرات منه.
وذكر متحدث باسم المتمردين أن الهدف ليس السيطرة على مدن بل إزالة ما وصفها بالعقبات التي تحول دون الوصول إلى إنجمينا.
ووقعت معارك محدودة أمس الأحد بين طرفي النزاع التشادي شرقي البلاد، غداة استيلاء قوات المعارضة على قوز بيضاء لبضع ساعات، فيما سيرت الكتيبة الإيرلندية التابعة لقوات "يوفور" دوريات في شوارع "قوز بيضاء" وحول مخيمات اللاجئين بالمدينة.
ومن جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أن بلاده لم ولن تتدخل في النزاع الدائر في تشاد، مشيرًا إلى وجود جنرال إيرلندي على رأس القوة الأوروبية "يوفور" المؤلفة من 17 دولة.