
صرح عبد الرحيم محمد حسين، وزير الدفاع الوطني السوداني، الذي يزور القاهرة حاليًا، بأن لقاءاته بالرئيس المصري محمد حسني مبارك، ووزراء الدفاع والخارجية، والداخلية والمخابرات المصريين، كانت لطلب زيادة مشاركة مصر في قوات الأمم المتحدة بدارفور.
وأوضح الوزير السوداني، الذي اجتمع بالصحفيين في مقر السفارة السودانية بالقاهرة اليوم الأحد،، أن الخرطوم ترمي لإضافة كتيبة مصرية ثالثة، ووحدات شرطية إضافية، وقال: "مصر الآن تشارك بكتيبتين، ووحدات هندسية وأخرى للإشارة، وأتينا لطلب زيادة المشاركة المصرية".
وبيّن عبد الرحيم أهمية مشاركة مصر بقوات مناسبة في إقليم دارفور، حيث أشار إلى أن التجارب أثبتت أن وجود المصريين مفيد؛ لتقارب اللغة والعلاقة، والتواصل بخلاف القوات الأخرى .
ونبه عبد الرحيم إلى أن المطلب السوداني يأتي متوافقًا مع قرار الأمم المتحدة، والذي ينص في أحد بنوده على أن تكون القوات الأممية المرسلة لدارفور في معظمها أفريقية وتكون القيادة لها، وأن دور الأمم المتحدة يتمثل في مساعدة هذه القوات لوجستيًا وإمدادها بالمعدات.
وأشار عبد الرحيم أنه على هذا الأساس ستضيف مصر كتية أخرى وسرية للاستطلاع .
وعلى صعيد الأحداث الأخيرة المتمثلة في هجوم حركة العدل والمساواة المتمردة على مدينة أم درمان القريبة من العاصمة السودانية الخرطوم، صرح وزير الدفاع السوداني بأن كل الدلائل تشير أن الجمهورية التشادية ليست متورطة في الهجوم.
وقال حسين: لقد تكلفت هذه الحملة الإرهابية مائة مليون دولار، وليس لتشاد القدرة على تمويل حملة بهذا الحجم.
واتهم حسين "إسرائيل"، مشيرًا إلى استضافتها لعدد من الفصائل الدارفورية، مشيرًا إلى أن هذا لم يعد خافيًا على أحد ولم يعد سرًا.