
أعطى الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الموالي لقوات الاحتلال الدولية، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحافي لأفغانستان "حق القضاء على مخابئ الإرهابيين" في باكستان المجاورة، زاعمًا أن ذلك يأتي في إطار "الدفاع المشروع" عن النفس.
وبحسب ما نقلته وكالة الفرانس برس فقد قال كرزاي: "في إطار الدفاع المشروع عن النفس يحق لأفغانستان القضاء على مخابئ الإرهابيين في الجانب الآخر من الحدود" .
وبرر كرزاي الأمر من جهة أخرى بقوله: "إنهم يعبرون الحدود من باكستان لمهاجمة وقتل قوات الأمن الأفغانية، وجنود التحالف، وذلك يعطينا حق القيام بالمثل" .
وتابع كرزاي: "عندما يعلن بيت الله محسود أنه سيتوجه إلى أفغانستان ويخوض الجهاد، فإن ذلك يعني أن "خط دوراند" لم يعد موجودًا" في إشارة إلى الحدود الفاصلة بين أفغانستان وباكستان.
وأضاف كرزاي بانفعال: "سنذهب لمطاردتهم والثأر عن كل الشر الذي قاموا به في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة" .
وبالجهة المقابلة رد رئيس وزراء باكستان، يوسف رضا جيلاني، بأن إسلام أباد لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال جيلاني لشبكة "ايه ار واي-وان وورلد" التلفزيونية الخاصة: "لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولا سنسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا".
جدير بالذكر أن كابول غالبًا ما تتهم إسلام أباد بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمنع عناصر حركة طالبان الأفغان ومقاتلي القاعدة من العبور إلى أفغانستان، فيما تتهم باكستان كابول والقوات الدولية بالعجز عن هزيمة طالبان، وأنها وراء انكفاء هؤلاء إلى الأراضي الباكستانية وأعمال العنف التي تشهدها باكستان.
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان توترًا في الآونة الأخيرة إثر توجيه ضربات جوية أمريكية على الأراضي الباكستانية أدت لمقتل أحد عشر جنديًا باكستانيًا .
وتشهد المنطقة القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان موجة عنف منذ لجأ إليها مئات المقاتلين المرتبطين بالقاعدة والطالبان بعد خروجهم من أفغانستان وبالرغم من عمليات الجيش الباكستاني لفرض سيطرته عليها.