أنت هنا

11 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أعطى الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الموالي لقوات الاحتلال الدولية، ‏اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحافي لأفغانستان "حق القضاء على مخابئ ‏الإرهابيين" في باكستان المجاورة، زاعمًا أن ذلك يأتي في إطار "الدفاع ‏المشروع" عن النفس‎.‎
وبحسب ما نقلته وكالة الفرانس برس فقد قال كرزاي: "في إطار الدفاع ‏المشروع عن النفس يحق لأفغانستان القضاء على مخابئ‎ ‎الإرهابيين في ‏الجانب الآخر من الحدود" .‏
وبرر كرزاي الأمر من جهة أخرى بقوله: "إنهم يعبرون الحدود من ‏باكستان لمهاجمة وقتل قوات الأمن‎ ‎الأفغانية، وجنود التحالف، وذلك يعطينا ‏حق القيام بالمثل" .‏
وتابع كرزاي: "عندما يعلن بيت الله محسود أنه سيتوجه إلى أفغانستان‎ ‎ويخوض الجهاد، فإن ذلك يعني أن "خط دوراند" لم يعد موجودًا" في إشارة ‏إلى الحدود الفاصلة‎ ‎بين أفغانستان وباكستان‎.‎
وأضاف كرزاي بانفعال: "سنذهب لمطاردتهم والثأر عن كل الشر الذي ‏قاموا به في أفغانستان‎ ‎خلال السنوات الأخيرة" .‏
وبالجهة المقابلة رد رئيس وزراء باكستان، يوسف رضا جيلاني، بأن إسلام ‏أباد لن تسمح لأحد بالتدخل في‎ ‎شؤونها الداخلية. ‏
وقال جيلاني لشبكة "ايه ار واي-وان وورلد" التلفزيونية الخاصة: "لن‎ ‎نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولا سنسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا".‏
جدير بالذكر أن كابول غالبًا ما تتهم إسلام أباد بعدم بذل ما‎ ‎يكفي من الجهود ‏لمنع عناصر حركة طالبان الأفغان ومقاتلي القاعدة من العبور إلى‎ ‎أفغانستان، فيما تتهم باكستان كابول والقوات الدولية بالعجز عن هزيمة ‏طالبان، وأنها وراء انكفاء هؤلاء إلى الأراضي الباكستانية وأعمال العنف ‏التي‎ ‎تشهدها باكستان‎.‎
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان توترًا في الآونة الأخيرة ‏إثر ‏‎ ‎توجيه ضربات جوية أمريكية على الأراضي الباكستانية أدت لمقتل‎ ‎أحد ‏عشر جنديًا باكستانيًا .‏
وتشهد المنطقة القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان موجة عنف منذ لجأ‎ ‎إليها مئات المقاتلين المرتبطين بالقاعدة والطالبان بعد خروجهم من‎ ‎أفغانستان ‏وبالرغم من عمليات الجيش الباكستاني لفرض سيطرته عليها‎.‎