أنت هنا

11 جمادى الثانية 1429
المسلم - الهيئة نت

أكد الدكتور مثنى حارث الضاري، مسئول قسم‏‎ ‎الثقافة والإعلام بهيئة علماء ‏المسلمين، أن الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد، التي تسعى إدارة الاحتلال ‏الأمريكي إمرارها من خلال حكومة نوري المالكي، قد وضعت العملية‎ ‎السياسية في مأزق كبير.‏
وأوضح الدكتور مثنى أن الاتفاقية‏‎ ‎الأمنية قد كشفت عوار العملية السياسية، ‏وأوضحت حجم الضعف الذي تعاني منه الحكومة الحالية، التي‎ ‎وصفها بانها ‏‏"تتاجر بهذه العملية"‏‎.
وبيّن الضاري أن ما سبق ووقع‎ ‎عليه أرباب العملية السياسية الستة ‏‏(الروؤساء الثلاث) بالإضافة إلى مسعود البرزاني‎ ‎وعبد العزيز الحكيم ‏وطارق الهاشمي مع الرئيس الأمريكي، وما تم التفاهم والاتفاق‎ ‎عليه آنذاك ‏كان مقدمة وترويجًا لهذه الإتفاقية، التي لم‎ ‎تعرف أسرارها إلى الآن.‏
وأشار الضاري إلى أنه حين تسربت بعض أسرار هذه الاتفاقية واتضحت ‏النوايا، أحرجت‏‎ ‎الحكومة، ونتيجة للصراع الإقليمي في المنطقة والمعادلة ‏الأمريكية الإيرانية، فرضت‎ ‎ضغوطاً على هذه الحكومة، ولذلك أصبحت ‏الاتفاقية الأمنية الآن معيار لكشف كل هذا‎ ‎السوء‎.
وجاءت تصريحات الدكتور مثنى الضاري ضمن لقاء بثته قناة الجزيرة، ‏حيث شدد على وجود إجماع وطني على رفض الاتفاقية‎ ‎الأمنية، موضحاً أن ‏هناك من يتخذ من عملية الرفض وسيلة للدفاع عن نفسه، إذ وجد من خلاله ‏مبررًا للخروج من المأزق الذي وقع فيه السياسيون الحاليون .‏‎
وجدد الضاري كلامه حول عدم شرعية الحكومة الحالية وأنها لا تتمتع ‏بالسيادة الكاملة، مشددًا على أن الواقع‏‎ ‎العراقي يشهد وضعًا خدميًا وأمنيًا ‏متدهورًا، ويشهد واقعًا صحيًا بائسًا، وأن لدى‎ ‎هيئة علماء المسلمين أرقام ‏ومعطيات وتقارير تثبت ذلك‎.
وذكر الضاري طرفًا من اجتماعات الهيئة مع القوى المناهضة للاحتلال، ‏وتعاونها مع القوى المناهضة والممانعة للاحتلال، وكذا مشاركتها في مؤتمر ‏الوفاق الوطني بالقاهرة، والمؤتمر التحضيري الذي عقد بعده بعام؛ لإقامة ‏الحجة، واتفقت مع القوى‎ ‎المشاركة وغير المشاركة في الحكومة على جدولة ‏الاحتلال، والاعتراف بالمقاومة،‎ ‎وإعادة النظر في الدستور، مع العلم ‏المسبق والوعي التام بعدم تنفيذ تلك الاتفاقية.‏‎ ‎