ذكرت قناة الجزيرة الفضائية نقلاً عن مراسليها في تشاد أن المعارك الدائرة بين حكومة الرئيس التشادي إدريس دبي، وحركة التحالف الوطني المعارضة في شرق البلاد انتهت.
وعلى الصعيد ذاته زعمت الحكومة التشادية استعادة قواتها لمدينة "جوز بيضا" الحدودية مع السودان بعد أن استولت عليها المعارضة لساعات، على حد زعم الحكومة .

وصرح وزير الإعلام التشادي، محمد حسين، أمس السبت بأن الجيش التشادي "يطارد مرتزقة فارين يعملون لصالح السودان".
وقال الوزير التشادي إن قوات المعارضة أحدث بعض التخريبات في المرافق العامة بمدينة "جوز بيضا" التي تتواجد فيها كتيبة إيرلندية قوامها 500 جندي، تابعة للقوة الأوروبية "يوفور" المنتشرة شرقي تشاد، بزعم حماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية .
وكان عدد من قادة المعارضة التشادية قد صرحوا في وقت سابق أمس سيطرتهم على المدينة، مؤكدين أن وجهتهم العاصمة التشادية إنجمينا لخلع الرئيس دبي، محذرين فرنسا باستهداف طائراتها حال تدخلها .
وبحسب رويترز أكد عبد الرحمن كلام الله، زعيم حركة الاتحاد الديمقراطي من أجل التغيير المعارضة أنه "ليست لدينا رغبة في الاشتباك مع قوات الاتحاد الأوروبي ما دامت ستظل محايدة".
ومن جهتها حذرت باريس المتمردين في بيان أصدرته خارجيتها أمس من المساس بمؤسسات الدولة التشادية، داعية "جميع الجهات المعنية إلى إيجاد حل سياسي ولاسيما في إطار عمليتي دكار وسرت".
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في تصريح صحفي أن الموقف الفرنسي "ليس لدعم حكومة ديبي".
وكانت قوات المعارضة التشادية قد تمكنت في فبراير الماضي من شن هجوم على العاصمة التشادية إنجمينا، كاد أن ينجح لولا تدخل قوات فرنسية.