أنت هنا

11 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

في أول تعليق له على أحداث الأزمة المتصاعدة بين بلاده وإريتريا المجاورة، اتهم الرئيس الجيبوتي، إسماعيل غيلة، أسمرة ببدء شرارة القتال على الحدود المشتركة بين البلدين الأسبوع الماضي.
وقال غيلة، الذي يحضر اجتماعًا لرؤساء الدول الأعضاء الست في مجموعة "إيجاد" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي تقاطعها إريتريا: إن القتال الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي واستمر ليومين، قتل خلاله 12 جنديًا جيبوتيًا وأصيب 55 آخرون.
وأضاف غيلة للصحافيين: "كانت لنا معهم دائمًا علاقات طيبة، ولكنهم احتلوا جزءًا من بلادنا بعدوانية وهو عدوان نحن نقاومه" .
ومن جهتها رفضت إريتريا الانتقادات الغربية لها ببدء القتال، كما رفضت أي إشارة حول عبورها لحدودها مع جيبوتي .
وأرسل الاتحاد الأوروبي مفوضه لشؤون التنمية والمعونة، لوي ميشال، للتوسط بين البلدين لإنهاء الأزمة الجارية، حيث التقى بالرئيس غيلة في أديس أبابا أمس، ويتوقع أن يلتقي بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي في العاصمة الإريترية أسمرا اليوم .
وقالت فرنسا إن جنودها يقدمون الدعم اللوجستي والطبي والمخابراتي لجيبوتي في مواجهتها مع جارتها الشمالية إرتريا. لكن مسؤولاً فرنسيًا نفى أن يكون الجنود الفرنسيون خاضوا الاشتباكات التي وقعت على الحدود والتي اعتبرها رئيس جيبوتي حربًا.
وأدان مجلس الأمن الدولي إرتريا بسبب هذه العملية العسكرية التي أسقطت جنودًا جيبوتيين وأصابت آخرين .
وكانت فرنسا قد أعلنت عن نشرها مائة جندي فرنسي في قاعدة لوجستية شمالي جيبوتي لدعم قوات هذا البلد في نزاعه الحدودي مع إريتريا.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان القوات الفرنسية، كريستوف برازوك، إن القاعدة ستوفر الوقود والمؤن للقوات الجيبوتية، موضحًا وجود قوة برية فرنسية أخرى وضعت للتدخل في حال الضرورة، وأشار إلى أن الفرقاطة سوركوف في طريقها إلى جيبوتي .
وعلى صعيد الدعم الفرنسي لجيبوتي تعهد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لنظيره الجيبوتي محمود علي يوسف بمواصلة فرنسا "العمل ما دام ذلك ضروريًا".
ورجح مراقبون احتمال مشاركة فرنسا مباشرة في المعارك عملا باتفاقيات الدفاع بينها وبين جيبوتي إذا شهد الوضع تدهورًا قويًا.
وتؤوي جيبوتي أكبر قاعدة عسكرية فرنسية دائمة إذ تضم نحو 2900 جنديًا فرنسيًا، إضافة لقوات أمريكية وألمانية تقوم بدوريات في البحار المحيطة في إطار ما يعرف بـ"مكافحة الإرهاب".