
أعلنت مصادر أمن إيرانية عن اختطاف 17 عنصرًا من قوات الشرطة من مخفر تابع للشرطة بمنطقة سراوان في محافظة سيستان-بلوشستان منتصف الليلة قبل الماضية.
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء فارس الإيرانية فإن مسلحين تابعين لتنظيم عبد المالك ريجي الذي يطلق على نفسه اسم "كتائب جند الله" قد هاجموا المخفر وخطفوا الـ17 شرطيًا حيث اقتادوهم لمكان مجهول في باكستان.
وكانت إيران قد أكدت أن حكومة باكستان قد استجابت لطلبها تسليم عبدالحميد ريجي شقيق عبد المالك ومجموعة أخرى من التنظيم.
ومن جهتها بدأت الحكومة الباكستانية عملية بحث في محاولة للعثور على عناصر الأمن الإيرانية المختطفة من المركز الحدودي قبل اقتيادهم لباكستان.
وقالت طهران إن واشنطن تدعم هذه الحركة التي كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات خطف في الجانب الإيراني من الحدود.
وكشف مصدر إيراني مطلع، أن باكستان سلمت إيران صباح السبت عبد الحميد ريجي، شقيق عبد المالك ريجي زعيم تنظيم جند الله السني البلوشي و15 آخرين معه، حيث تم نقلهم بواسطة طائرة خاصة إلى العاصمة طهران.
وزعم المصدر "أن عبد الحميد ريجي الذي كان معتقلاً في سجن كويتة بمركز ولاية سيستان و بلوشستان الباكستانية منذ العام الماضي، كان يحاول و15 آخرون تقديم أنفسهم على أنهم من الرعايا الباكستانيين عبر تزويرهم وثائق، إلا أنه تم تسليمه بفضل جهود سفارة إيران ووزارتا الأمن والخارجية" .
وتابع المصدر: "لقد كان مقررًا أن يرفع محامو ريجي صباح اليوم لائحة طعن في قرار محكمة كويتة للحيلولة دون تسليمه إلى إيران، إلا أنه تم نقله قبل بدء أعمال المحكمة" .
وفي أغسطس 2007، حرر الجيش الباكستاني 21 عنصرًا من الشرطة الإيرانية خطفوا في جنوب شرق البلاد قبل نقلهم إلى باكستان.