أنت هنا

10 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أوضح رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال، شيخ شريف شيخ أحمد، أن المصالح المترتبة على اتفاقية جيبوتي الموقعة بين التحالف وحكومة مقديشو الاثنين الماضي، تطغى على التنازلات المقدمة، داعيًا الشعب الصومالي والمقاومة الصومالية إلى دعمها .
جاءت تلك التصريحات على لسان رئيس التحالف على الرغم من وصفه الاتفاقية بـ"المريرة", حيث قال: "إن التحالف قدم تنازلات", لكنه رفض أن تكون الاتفاقية منزلقًا من شأنه إطالة أمد الوجود الإثيوبي في البلاد.
وطالب شيخ شريف الأطراف التي لم تشارك بالمؤتمر بالتحلي بالصبر، مشيرًا إلى أن القتال يدفع الأطراف لإيجاد جو ملائم للتفاوض بشأن الخلافات.
وأكد القيادي الإسلامي أن التحالف حصل على ضمانات كافية من الأمم المتحدة ومجلس الأمن تتعلق بخروج القوات الإثيوبية في أربعة أشهر حسبما هو منصوص عليه في الاتفاقية
وحول الإنجازات التي حققها التحالف في مفاوضات جيبوتي، قال شيخ شريف: أهم الإنجازات تحديد موعد زمني للانسحاب الإثيوبي من الصومال, وكسب اللعبة السياسية بتجنيب المقاومة الصومالية قضية الإرهاب العالمي, وتقليص دور الحكومة الإثيوبية في التأثير على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وسعيها في تقديم صورة سيئة عن المقاومة الصومالية.
وأقر شيخ شريف بوجود تباين وخلافات سياسية داخل التحالف, واعتذر للشعب الصومالي عن التصريحات التي أدلى بها بعض القادة السياسيين في الإعلام, ولكنه بشر بوجود جهود كبيرة "تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين القيادات السياسية في التحالف" .
وتعهّد شيخ شريف بمواصلة القتال ضد القوات الإثيوبية إذا لم تخرج هذه القوات في المدة المذكورة في الاتفاقية, بيد أنه تجنب أن يوضح علنًا ما إذا كانت العمليات المسلحة ضد الحكومة والقوات الإثيوبية ستتوقف أم لا، وقال: إن الاتفاقية تنص على نشر قوات دولية تشارك الصومال في العادات والتقاليد, موضحًا أنها لن تكون من الدول المجاورة لبلده.
وأحدث الاتفاق ضجة على الساحة السياسية في الصومال وعلى مستوى الشارع الصومالي، خاصة فيما يتعلق بخروج القوات الإثيوبية خلال أربعة أشهر إذا تمكنت قوات دولية من ضبط الأمن في الصومال، حيث شكك البعض في أن القوات الإثيوبية ستبقى في الصومال حتى قدوم القوات الدولية.
وكان الشيخ حسن طاهر أويس، القيادي الإسلامي بالمعارضة الصومالية، ورئيس مجلس شورى المحاكم الإسلامية، قد رفض الاتفاق، ووصف أعضاء المعارضة الذين وقعوا عليه بأنهم لا يمثلون تحالف المعارضة، ووصف الاتفاق بأنه فضفاض ولا يلبي مطالب الشعب الصومالي ويحتوي على بنود غامضة، وقال: "لا نرى أن هذا اتفاق سلام بل نراه فخًا" .