
طلب المتمردون التشاديون الذي شنوا هجومًا على القوات الحكومية الأربعاء الماضي، من فرنسا وقف ما وصفوه بمهماتها الاستخباراتية، وهددوا باستهداف طائراتها الاستطلاعية في تشاد .
وفي ذات الوقت دعا عبد الرحمن كلام الله، المتحدث باسم التحالف الوطني المعارض في تشاد، فرنسا ودول أوروبا للضغط على حكومة إدريس ديبي ليوافق على تسوية سلمية.
وأكد عبد الرحمن توغل أربعة طوابير من قواته بعمق داخل الأراضي التشادية في منطقة دار سيلا، معلنًا أنها تتقدم غربًا صوب العاصمة إنجامينا، وقال: "هدفنا الإطاحة بديبي" .
وصرح عبد الرحمن، الذي تنتمي جماعته المسماة الاتحاد الديمقراطي من أجل التغيير لتحالف المعارضة، هاتفيًا من فرنسا بأن طوابيرالمتمردين تعرضت لهجوم طائرات الهليكوبتر الحكومية وردت على النيران وأسقطت طائرة هليكوبتر.
وقال: "نحن نعتزم نقل الحرب الى داخل البلاد"، مضيفًا أنه على اتصال بالقيادة العسكرية للمتمردين.
ومن جهته وجه، علي جدي، أحد زعماء المعارضة، ما أسماه بالنداء الأخير لفرنسا كي تتوقف بشكل فوري عن حربها لقوات المعارضة المسلحة، مهددًا بأنه في حال عدم تنفيذ ذلك فإن الطائرات الفرنسية ستكون هدفًا لمضاداتنا الأرضية.
وقال جدي: إنه إذا كانت "قوات المعارضة المسلحة" موافقة على مهمة القوة الأوروبية (يوفور) لحماية السكان المدنيين، "فإن فرنسا غيرت طبيعة مهمة يوفور".
وكان المتمردون قد أعلنوا الأربعاء الماضي أنهم هاجموا القوات الحكومية واجتازوا بلدة "جوز بيدا" التي تبعد 700 كلم شرقي العاصمة إنجمينا، بينما نفت السلطات التشادية تلك الأخبار واصفة أعلنه المتمردون بأنه مجرد دعاية لا أساس لها من الصحة.
وشن المتمردون هجوما في فبراير على إنجمينا كادوا يستولون فيه على السلطة.
وذكرت وكالة رويترز أن جنود الاتحاد الأوروبي قد كثفوا من وجودهم شرقي تشاد، وخاصة حول مخيمات اللاجئين منذ يوم أمس الجمعة، كما حد عمال الإغاثة من تحركاتهم بعد إعلان المعارضة شنها هجومًا على القوات الحكومية .
وفي الوقت الذي قال فيه متحدثون باسم المعارضة التشادية أن مقاتليهم يتقدمون غربًا بقوة وأسقطوا طائرة هليكوبتر حكومية، نفى مسؤولون حكوميون ذلك وقالوا إن الطائرة الهليكوبتر سقطت بسبب "مشاكل فنية".
وأصدرت حكومة ديبي بيانًا في وقت سابق قالت فيه: إن "مرتزقة يتقاضون أموالاً من السودان"، وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة التشادية للإشارة للمعارضيين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس إدريس ديبي، قد عبروا إلى تشاد عبر الحدود الشرقية يوم الأربعاء الماضي.
وقالت المفرزة الأيرلندية التابعة للأمم المتحدة والتي تتواجد في المنطقة الشرقية للبلاد، يوم الخميس الماضي، أنها تلقت تقارير عن معارك بين قوات المتمردين وطائرات هليكوبتر تتبع الحكومة في مودينا على بعد 70 كيلومترًا شمال شرقي جوزبيدا.