
أعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، عن إعادة تشكيل خلايا سرية مسلحة، زاعمًا أنها ستكون لـ"مقاومة المحتل الأمريكي"، حسب ما جاء في بيان تلاه أتباعه، أمس الجمعة، في عدد من مساجد العراق.
ونقلت وكالة قدس برس ما جاء في بيان الصدر حيث قال: "إلى إخوتي في "جيش المهدي" وإلى كل العراقيين الرافعين شعار المقاومة، يجب أن تعلموا أن المقاومة ستكون حصرًا على مجموعة خاصة سيتم الإعلان عنها من قبلنا" .
وأشار البيان إلى أن هذه المجموعة ستكون "من ذوي الخبرة ولهم إذن مسبق من "الحاكم الشرعي" ومن القيادة العليا للتيار الصدري، وسوف يكون السلاح حصرًا بيدهم، ولا يوجهونه إلا ضد المحتل"، مشددًا على "منع استخدام السلاح ضد أي عراقي"، في إشارة واضحة إلى أن أسلحة ميليشيات الصدر سبق ووجهت نحو صدور العراقيين .
من ناحيته ادعى رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري، لواء سميسم، أن إعلان مقتدى الصدر عن نيته تشكيل خلايا "لمقاومة الاحتلال"، هو تأكيد للخط الذي ينتهجه الصدريون.
وزعم سميسم أن "إعلان مقتدى الصدر بتشكيل خلايا لمقاومة الاحتلال، هو تأكيد لمبدأ المقاومة الذي ينتهجه أتباع الخط الصدري، وتأكيد على الطابع العقائدي والثقافي للتيار".
وأوضح سميسم أن هذه الخلايا "ستكون مخولة بتأكيد خطي من قبل سماحة السيد مقتدى الصدر للقيام بعملها، وبنظم سرية خاصة وتامة"، في إشارة واضحة إلى أن أتباع الصدر لا يتحركون إلا بأوامر واضحة من قبادتهم وبشكل شديد السرية.
وكان الصدر قد أمر في منتصف أغسطس 2007 بتجميد جميع أنشطة ما يسمى بـ"جيش المهدي" على خلفية اشتباكات وقعت في كربلاء وأسفرت عن مقتل 52 شخصًا، ثم مدد قرار التجميد في شهر فبراير الماضي ستة أشهر أخرى، تنتهي في أغسطس من هذا العام.
وأسس مقتدى الصدر "جيش المهدي" في يوليو 2003، كذراع عسكري للتيار الصدري.
والتيار الصدري تيار سياسي شيعي يملك 30 مقعدًا في البرلمان العراقي المؤلف من 275 مقعدًا، وهو يمثل رابع أكبر كتلة فيه بعد الائتلاف الشيعي (83 مقعدًا) والتحالف الكردستاني (55 مقعدًا) وجبهة التوافق العراقية السنية (44 مقعدًا).