أنت هنا

9 جمادى الثانية 1429
المسلم - صحف

شرعت الدبلوماسية المصرية في السعي من أجل التوصل لتحقيق مصالحة فلسطينية على مرحلتين، في ضوء المستجدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية مؤخرًا .
وأبدت كل من حركتي فتح وحماس استعدادهما للحوار بشفافية استنادًا للمبادرات العربية السابقة للم الشمل وآخرها المبادرة اليمنية، من أجل وحدة الصف الداخلي للفلسطينيين.
ووصل أمس الخميس، إلى القاهرة عاموس جلعاد أحد مسؤولي وزارة الحرب "الإسرائيلية" لإجراء محادثات مع الجانب المصري، بشأن التهدئة بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية، في ظل دعوة غير مسبوقة أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لتحقيق التوافق والمصالحة قبل انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية العام الحالي.
وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أنها علمت بأن الجانب المصري طلب من فتح والسلطة الفلسطينية والفصائل الداعمة لها من جهة ومن حركة حماس من جهة أخرى وضع مسودة مشروع للمصالحة وتسيير الأوضاع على قاعدة احترام الشرعية، حيث يجري التشاور مع الطرفين بشأنهما لتقريب وجهات النظر، كمرحلة أولى، تمهيدًا لحوار مباشر وشامل بين الفصائل في المرحلة الثانية.
وتحت الضغوط المتمثلة في انتهاء ولاية أبو مازن في يناير المقبل، وتوقع حدوث أزمة في الداخل الفلسطيني حول من سيخلفه أو بقائه في السلطة أو شرعية ترشحه مرة أخرى، فإن مصر تحاول حث واشنطن لإبداء المرونة وعدم وضع العراقيل أمام السلطة.
ومن جهة أخرى حذرت القاهرة تل أبيب من مغبة القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة، وطلبت من اللجنة الرباعية ومبعوثها توني بلير المساعدة على تحقيق المصالحة.
وكان إسماعيل هنية قد قال في خطاب مطول خلال اجتماع لنقابات المهن الفلسطينية في مدينة غزة: "نأمل أن نصل قبل الخامس من يناير المقبل إلى توافق وطني فلسطيني حتى يجرى تحديد موقف إزاء انتهاء ولاية أخينا أبو مازن لأننا سيكون لنا موقف إذا تم التمديد دون توافق ومرجعيات فلسطينية محددة".
وحول التوصل لتهدئة مع العدو الصهيوني، أكد هنية أن الوضع مرهون بالموقف "الإسرائيلي"، مجدداً التمسك بشروط "وقف العدوان ورفع الحصار" بفتح كافة المعابر بما فيها معبر رفح البري.
وشدد هنية على ضرورة الحوار الوطني الفلسطيني داعيا إلى الاتفاق على مبادئ أساسية للحوار أهمها وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، والتمسك بالمقاومة، وتشكيل حكومة انتقالية، والبدء بحوار لمعالجة ملف منظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب ضرورة اعتبار الانتخابات اقتراحًا وليست شرطاً.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب أن "على حركتي فتح وحماس ألا يفوتا فرصة الحوار لاسيما وأن شعبنا يعيش أياماً صعبة في ظل الهجمة "الإسرائيلية" الشرسة".