أنت هنا

9 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

تعهد مؤتمر المانحين الذي انعقد في باريس، أمس الخميس، بتقديم أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات لأفغانستان، مطالبين كابول ببذل المزيد من الجهد لمكافحة الفساد وتعزيز دولة القانون.
واجتمع أكثر من 80 وفدًا من 68 دولة و17 مؤسسة دولية برعاية الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبحضور زوجة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وحمل قرضاي مشروعًا للتنمية بكلفة 50.1 مليار دولار على مدى خمسة أعوام، يتمحور بشكل خاص حول البنى التحتية والأمن والتربية والزراعة، ويفترض تأمين تمويل جزء منه في باريس.
وأقر قرضاي بأن الأمن يبقى "التحدي الأهم" الذي تواجهه بلاده حيث يحاول 70 ألف جندي أجنبي مكافحة حركة طالبان بمساعدة قوات أمنية أفغانية وصفها بأنها "ما زالت تتسم بالضعف".
وأعلنت زوجة بوش بشكل رسمي مساهمة بلادها بـ 10.2 مليار دولار "لمساعدة الأفغان على إطلاق إستراتيجيتهم الوطنية للتنمية على مدى السنوات الخمس المقبلة".
وأضافت "إذا أقر الكونجرس هذه المساعدات، فستضاف إلى 26 مليار دولار من المساعدات الإنسانية سبق أن قدمتها الولايات المتحدة لأفغانستان منذ 2001"، عندما أطاحت بنظام طالبان.
ومن جهته أعلن ساركوزي عن "تعزيز المساعدة الفرنسية لإعادة إعمار البلاد بتقديم 107 ملايين يورو للفترة 2008-2010، تخصص بحسب الأولوية للزراعة والصحة" .
ويرتقب أن تتخذ فرنسا قراراً بتعزيز قواتها في أفغانستان بإرسال 700 جندي إضافي، بحيث "ستبقي على التزامها في أفغانستان طالما كان ذلك ضرورياً لتحقيق الانتصار" بحسب ساركوزي الذي اعتبر طالبان "نقيضاً لقيم الإسلام".
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان المجتمع الدولي وعد بتقديم نحو عشرين مليار دولار من المساعدات لدعم إعادة إعمار أفغانستان، معتبرًا ذلك "نجاحًا لم نكن نتوقعه".
وساهمت اليابان بـ 550 مليون دولار في الخطة الأفغانية، وتعهدت ألمانيا بتقديم 420 مليون دولار في الفترة ما بين 2008 و2010. أما الدنمارك فأعلنت أنها ستعزز مساهمتها العسكرية والمدنية في أفغانستان.
غير أن الدعم المقدم لقرضاي رافقته مطالبات بمكافحة الفساد.
وصرح بان كي مون "أناشد الحكومة باتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة الفساد واعتماد الشفافية والحكم الرشيد".
وأضاف "على المساعدات الدولية المرور بالهيكليات الأفغانية. أما الحكومة الأفغانية، فينبغي أن تتمكن من الإجابة بشفافية عن الأسئلة حول استخدامات الأموال ونتائجها".
وصرح ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان النرويجي كاي ايدي ان الفساد يقوض ثقة المجتمع الدولي.