أنت هنا

8 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

قتل تسعة جنود تابعين للجيش الجيبوتي بينما جرح 60 آخرين جراء المواجهات المسلحة بين القوات النظامية لكل من إريتريا وجيبوتي، والتي بدأت الثلاثاء الماضي.
وأعلنت مصادر عسكرية تابعة للقوات الجيبوتية عن أسرها لمائة جندي إريتري، بحسب وكالة الفرانس برس .
وقالت المصادر العسكرية: إن الاشتباكات وقعت في منطقة راس دوميره في شمال جيبوتي، وهي نفس المنطقة التي شهدت توغلاً للقوات الإريترية في منتصف شهر أبريل الماضي، ما احدث حينها توترًا بين البلدين.
وفي أول نصريح له قال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غله أثناء زيارته للجنود المصابين في الاشتباكات: لن نقف مكتوفي اليدين، بل سنفعل ما بوسعنا للدفاع عن البلاد.
ومن جهتها أعربت فرنسا، التي ترتبط باتفاق دفاعي مع جيبوتي، عن بالغ قلقها تجاه هذه التطورات، دون إشارة منها إلى ما تنوي فعله تجاهها .
وبالجهة المقابلة اتهم وزير خارجية إريتريا جيبوتي بأنها هي التي بدأت الاشتباكات والاعتداء، وقال: إن بلاده لن ترد على الدعوات العدوانية للمواجهة .
وناشدت الخارجية المصرية كلاً من إريتريا وجيبوتي إتاحة الفرصة لجهود الوساطة الإقليمية والدولية لإحتواء الموقف وإستعادة العلاقات الطبيعية بينهما في أسرع وقت.
وتضم جيبوتي قاعدتين عسكريتين إحداهما أمريكية والأخرى فرنسية، ولها مصالح إستراتيجية هامة مع جارتها إثيوبيا، التي لا تملك منفذًا لها على البحر الأحمر، حيث تعهدت بحماية حقها في المرور عبر جيبوتي في حالة الضرورة.
يذكر أن لجنة تابعة للاتحاد الإفريقي قد وصلت إلى جيبوتي، الأسبوع الماضي، لتقصي حقائق نزاعها مع إريتريا، لكن لم يصدر عنها حتى الآن أية بيانات معلنة بهذا الخصوص .
وتعقد جامعة الدول العربية اليوم الخميس اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، بناءًا على طلب من جيبوتي لمناقشة الأوضاع في منطقة "رأس الدميرة" الحدودية المتنازع عليها مع إريتريا، حيث سينظر الاجتماع في تقرير أعدته بعثة تقصي الحقائق العربية التي زارت المنطقة الشهر الماضي بناء على طلب جيبوتي، بعد أن اقتحمتها القوات الإريترية في أبريل الماضي.
وكان البلدان قد دخلا في مواجهات عسكرية في عامي 1996 و1999 بسبب هذه المنطقة، راح ضحيته 70 ألفًا من الجانبين .