
نجا رئيس حكومة الصومال الانتقالية، عبد الله يوسف، من محاولة اغتيال، هي الثانية خلال أيام، بعد سقوط قذائف مورتر على مطار مقديشو الرئيس أثناء إقلاع طائرته .
وبحسب رويترز فقد صرح مساعد الرئيس بأن قذائف المرتر بدأت تسقط على المطار خلال إقلاع طائرة الرئيس إلى أديس أبابا .
يشار إلى أن المجتمع الصومالي مجتمع قبلي، حيث ينتمي الرئيس الصومالي لقبيلة دارود، والتي أعلن العديد من أفرادها بعد بلوغهم بالهجوم الأول الذي تعرض له يوسف عبدالله بأنهم لن يغفروا لأحد مقتل يوسف، على الرغم من إقرارهم بخطئه في موالاة الاحتلال .
جدير بالذكر أيضًا أن الاحتلال الإثيوبي المتواجد داخل الصومال بإيعاذ أمريكي يقوم بتنفيذ السياسة الأمريكية والمتمثلة في إيجاد ما يسمى بـ"الفوضى الخلاقة" داخل البلاد، كما هو حادث بالعراق الذي استطاعت قوات الاحتلال الأمريكي إثارة النزعة الطائفية بين أبنائه وقبائله .
وكان يوسف قد نجا في وقت سابق من الشهر الجاري حين تعرض لقصف بالمورتر لممر بالمطار كانت طائرته تتوقف عليه قبل الإقلاع إلى جيبوتي للمشاركة في محادثات السلام.
وتسعى قوات الاحتلال الإثيوبي لإلصاق محاولة الاغتيال بزعيم قوات المحاكم الإسلامية حسن طاهر أويس، والذي وصف "اتفاق السلام" الذي وقعه رئيس التحالف شيخ شريف شيخ أحمد في جيبوتي مع الحكومة المؤقتة الأسبوع الماضي بالفاشل وبأنه "قمامة" .
وينصّ اتفاق الطرفين على وقف الأعمال الحربية في الأيام الثلاثين التي تلي توقيع الاتفاق، وتمّت الموافقة على ذلك لمدة أولية من تسعين يومًا قابلة للتمديد.
كما يطلب الاتفاق من الأمم المتحدة السماح بنشر قوة دولية لإرساء الاستقرار في 120 يوما تتألف من دول "صديقة" للصومال "باستثناء الدول المحاذية لحدودها" أي إثيوبيا الداعمة للحكومة الانتقالية.
وصرح شيخ شريف بأن كل حركات المقاومة الصومالية تدعم التفاوض مع الحكومة من أجل وضع جدول زمني لخروج القوات الإثيوبية من البلاد.