أنت هنا

8 جمادى الثانية 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد جمال أبو هاشم، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جدية وحرص حماس على إنجاح الحوار مستشهدًا بالاجتماعات المستمرة التي تعقدها الحركة مع كافة الفصائل .
ونفى أبو هاشم أن تكون الحركة تتعامل مع الحوار على أنه نوع من التكتيك أو المناورة، مؤكدًا على أنه إستراتيجية ثابتة لدى حماس .
وعضد أبو هاشم تأكيداته بالإشارة إلى أن وفدًا من حماس عقد أمس الأربعاء اجتماعًا تشاوريًا مع الجبهة العربية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير العربية، بهدف تعزيز فرص الحوار، وحرصًا من الحركة على التوافق الوطني.
وأضاف أبو هاشم: "بغض النظر عن تفسيرات المحللين عن توقيت مبادرة الرئيس محمود عباس أو الدوافع التي تقف خلفها، فإننا نعتبر ذلك فرصة وخدمة للصالح الوطني العام، نسعى لجعلها أمراً واقعاً على الأرض".
وتابع: "نهدف أن نجلس نحن والإخوة في حركة فتح على طاولة واحدة لإنجاز الملفات العالقة، ذلك أن القضايا المختلف عليها كالحكومة والأجهزة الأمنية ومنظمة التحرير لا تحل بالمراسلة".
وأشار أبو هاشم إلى وجود "الكثير من القضايا التي تجمعنا ونلتقي عليها"، وأضاف: "نلتقي في وحدة الأرض والجغرافيا ووحدة النظام الأساسي واحترام اللعبة الديمقراطية والالتزام بنتائجها، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، بما يضمن مشاركة الكل الوطني بها عبر الانتخابات الحرة والنزيهة".
وكرر أبو هاشم التأكيد على "أهمية الحوار الشامل الجاد الهادف على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، فليس هناك منتصر ومهزوم، ومباركة الجبهتين للتلقي الإيجابي مع الحركة لدعوة الرئيس أبو مازن للحوار بلغة جديدة".
وحول اجتماع حماس مع الجبهة العربية لتحرير فلسطين، وجبهة التحرير العربية، أوضح أبو هاشم أن المجتمعين اتفقوا على أن منظمة التحرير "يجب أن تضم كل القوى الفلسطينية"، و"أن الفصائل مجتمعة لن تتعاطى مع الحوار انطلاقاً من مواقف مسبقة وإنما بشفافية عالية ووضوح تام".
ونبه الحضور على أن الاحتلال لا يستهدف حركة حماس وحدها، وإنما يستهدف الجميع، مؤكدين على حاجة الجميع للوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، لكونه المستفيد الأوحد من الانقسام.
واتفق المجتمعون على خطورة بناء الأجهزة الأمنية على أساس فصائلي منعًا للفتنة وشق الصف الفلسطيني، وأنها يجب أن يعاد تكوينها على أسس وطنية ومهنية .