
كشفت مصادر تابعة للصحافة العبرية عن وجود خطة أممية طرحها السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على اللجنة الرباعية التي اجتمعت في لندن قبل أسابيع، مفادها إرسال قوات "متعددة الجنسيات" إلى قطاع غزة بزعم "مساعدة القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية" .
وقالت صحيفة "هآرتس" إن كي مون صرح بأنه يمكن في ظل هذه الخطة فتح المعابر الحدودية بشكل مستمر وكامل.
وذكر مصدر سياسي "إسرائيلي"، أن الخطة المعروفة باسم "جيوب الدخول إلى غزة" اقترحها أولاً رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض، وتبناها مؤخرًا كي مون، وقدمت إلى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وكبار المسئولين في روسيا والاتحاد الأوروبي.
وتقضي الخطة بنشر القوات "متعددة الجنسيات" في المثلث بين معابر رفح وصوفا وكرم أبو سالم، إضافة لمعبر المنطار .
وتقترح الخطة اتخاذ القوات "الدولية" مصر مقرًا رئيسًا لها، حيث يتوقع أن يبلغ قوام القوة قرابة ألف جندي فلسطيني إضافة لجنود ورجال شرطة أجانب.
ولخصت الصحيفة الدور المتوقع لتلك القوات، زاعمة أن مهمتها الرئيسة ستكون توفير "الأمن" للمعابر ، والعمل كقوات حيادية بين شرطة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وقوات رئيس السلطة الفلسطينية التي سوف تعود بعد ذلك للعمل في غزة للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على القطاع في يونيو 2007.
ويشكك المسئولون "الإسرائيليون" في إمكانية تطبيق الخطة؛ نظرًا لرفض العديد من الدول إرسال جنودها إلى غزة، في ظل المناخ الأمني السائد حاليًا.