أنت هنا

7 جمادى الثانية 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

علقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قرارات المجلس الوزاري الصهيوني المصغر، اليوم الأربعاء، والمتعلقة بالتأهب لشن هجوم موسع على قطاع غزة في حال فشل جهود "التهدئة" بأنه يكشف عن نية مبيتة لشن هجوم إرهابي واسع على القطاع .
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، إن قوات الاحتلال التي لم تتوقف عن تصعيد عملياتها العسكرية على قطاع غزة، والتي استشهد بسببها العديد من المسنيين والأطفال، تهدف "لتحقيق أهداف سياسية متمثلة في تدمير برنامج المقاومة وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية والقضاء على حركة حماس من أجل تركيع الشعب الفلسطيني لتمرير مخططاتهم عبر هذا المسلسل الإجرامي الدموي".
وأكد برهوم قناعة حماس بأن إعلان الصهاينة بالتحضير للهجوم على غزة يأتي بمباركة أمريكية، مشيرًا إلى أن أولمرت قد تلقى الضوء الأخضر من بوش للقيام بهذه العملية الإرهابية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
وذكّر برهوم إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يزال يستغل الصمت العربي الغير مبرر، والتواطؤ الأوروبي، والدعم الأمريكي للاستمرار في إجرامه وإرهابه المبرمج والممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وصرح برهوم بأن حركة "حماس" طالبت مصر "بتحديد موقفها من التصعيد الصهيوني على حدود القطاع وقرارات المجلس الوزاري الصهيوني المصغر الرامية لإفشال جهود التهدئة وتبرير الهجوم على غزة، وأن يعلنوا للعالم أجمع أن الاحتلال الصهيوني هو الذي يسعى لإفشال الجهد المصري لإبرام التهدئة".
وجدد برهوم تهديد حماس للمحتل الصهيوني بتحمل مسؤولية ارتكاب أية حماقة، وبأنهم سيدفعون ثمنها غالياً، مؤكدًا على أن المقاومة الفلسطينية الباسلة ستحول حياة المغتصبين الصهاينة وجنود الاحتلال المجرمين إلى جحيم.
وطالب برهوم كافة الشعوب العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها إزاء فضح جرائم الاحتلال، ودعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة الصهيونية قد حث الجيش على التأهب لشن عدوان عسكري واسع النطاق ضد قطاع غزة في حال فشل جهود التهدئة.
وادعى المجلس "دعم الجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية على النقب الغربي".
وبحسب مصادر إعلامية عبرية؛ فإن المجلس الوزاري يكون بذلك قد تبنى موقف وزير الحرب إيهود باراك الذي دعا إلى "استنفاد المساعي للتوصل إلى تهدئة قبل تنفيذ أي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة" .
وتظاهر قبالة الديوان الوزاري في القدس، والذي انعقدت فيه جلسة المجلس الوزاري، العشرات من سكان المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة، مطالبين الحكومة باتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء عمليات القصف الفلسطينية المتكررة على مغتصباتهم.