أنت هنا

6 جمادى الثانية 1429
الرياض – محسن العبد الكريم

أكد المهندس جمال ناجي الخضري (رئيس اللجنة الشعبية في غزة لمواجهة الحصار) أن الشعب الفلسطيني سيصمد في وجه هذا الحصار الصهيوني، ولن يموت جوعاً، وأن الصهاينة سيدفعون الثمن.
وقال المهندس ناجي الخضري في لقاء مفتوح بالأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي: إن الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من عام فرض على الشعب المحاصر أنماطاً جديدة من المقاومة والصمود والمواجهة، وقوة الإرادة – بإذن الله -، فنحن الآن مستهدفون بشكل مباشر، ومحاولة التضييق علينا وتجويعنا لن تزيدنا إلا صلابة وقوة وثباتاً حتى النصر بإذن الله.
وقال المهندس الخضري الذي خرج من قطاع غزة بدعوة من مؤسسات وجمعيات إيطالية عاملة في حقل الإغاثة والدفاع عن حقوق الإنسان: إن الرأي العام الأوروبي بدأ يتغير، وأن دعاوى الدولة العبرية أخذت تتكشف وتظهر الحقائق كاملة، وهناك تحوّل تدريجي، وفي حاجة إلى المزيد من الجهد لفضح الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف رئيس اللجنة الشعبية في غزة لمواجهة الحصار قائلاً: إن الروح التي تسري الآن في الأمة هي روح جديدة، وستؤسس – بإذن الله – لمرحلة جديدة لمواجهة المشروعات والمخططات الصهيونية والتغريبية، والتي تستهدف عقيدة الأمة ودينها وثوابتها، وأن النصر قادم بإذن الله، فالجرحى الذين قمت بزيارتهم في المستشفيات التركية والذين خرجوا من قطاع غزة للعلاج يريدون العودة لإعادة الكرّة والاستمرار في المقاومة، فلا حل أمامنا سوى الصمود والمقاومة والجهاد ومواجهة هذه الآلة العسكرية الصهيونية.
وأشاد المهندس الخضري بالدور الذي تقوم به المؤسسات الخيرية والإسلامية وموقف الشعوب العربية والإسلامية من دعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وكافة أرجاء فلسطين، وقال: إن شعبنا محاصر داخل أرضه، ويمارس عليه كافة ألوان القهر والإرهاب، ومع ذلك صابرون وصامدون ومتمسكون بقضيتنا وهي أعدل قضية على وجه الأرض.
وأضاف المهندس الخضري قائلاً: القضية ليست قضية غزة أو رام الله، القضية قضية شعب، وأرض إسلامية مغتصبة، ولا بد أن يعود الحق لأهله.
وعن اللجنة الشعبية في غزة لمواجهة الحصار قال المهندس الخضري: لقد تأسست هذه اللجنة قبل عام وهدفها واحد هو رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وهي مفتوحة للجميع، وتجمع العراق الطيف الفلسطيني، ولا تقتصر على حركة المقاومة الإسلامية حماس أو الجهاد أو الجبهة الشعبية بل هي للجميع، وتمد يدها إلى جميع الهيئات والمنظمات العربية والإسلامية لمواجهة هذا الحصار الظالم.
وأضاف الخضري: لقد قمنا بزيارة إيطاليا والتقينا بأكثر من ثلاثين شخصية تعمل في مجال الحقوق والإغاثة، وتحاورنا مع العديد من منظمات المجتمع المدني التي ترفض الحصار، وكذلك قمنا بزيارة النمسا، ولدينا العديد من الجولات في شتى دول العالم لمواجهة هذا الحصار.
وحمل المهندس الخضري الدولة الصهيونية المسؤولية الكاملة عما يحدث وقال: إن دولة المحتل هي التي تتحمل مسؤولية الكوارث والمآسي التي تقع بسبب هذا الحصار، وهي التي تتحمل مسؤولية الجرائم التي تقع بسبب منع الدواء والغذاء والسلع الأساسية، وتستهدف المدنيين والنساء والأطفال بالصواريخ والقذائف وتدك المنازل بالطائرات.
وقال المهندس الخضري: إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ابتكر ألواناً جديدة من الصمود للتكيف مع الواقع، وهذا لا يعني استسلاماً بل مواجهة؛ لأن هناك من راهن على هذا الحصار، وأضاف: سوف ينتصر شعبنا الصامد بإذن الله لأننا أصحاب قضية عادلة.