أنت هنا

6 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أكد برنامج بانوراما الذي تصدره هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن أكثر من 23 مليار دولار قد فقدت أو سرقت أو أهدرت في العراق.
وأوضح البرنامج أنه عندما ذهب جيش الاحتلال الأمريكي للعراق في مارس 2003 لحقت به الشركات الأمريكية، ذات الصلات الوثيقة بالبيت الأبيض ومسئوليه، والتي حصلت على عقود لمختلف أنواع الأنشطة بزعم "إعادة إعمار العراق" .
ووأشار البرنامج لوجد ما يزيد عن 70 قضية قد تكشف النقاب عن مليارات الدولارات التي أهدرت أو سرقت في بلاد الرافدين، وعن الفساد الذي عم العراق بعد احتلاله .
ورغم فرض وزارة العدل الأمريكية لقيود تحول دون التعرف على أبعاد المشكلة، إلا أن مذيعة البرنامج تمكنت من الحديث مع بعض المتورطين، والذين بات بعضهم ثريًا، حول سوء الإدارة والفساد وإهدار الأموال والمقاولين الذين تم اختيارهم لعلاقاتهم مع الحكومة الموالية للاحتلال، وكيف انتهت المليارات التي استهدفت إعادة بناء الجيش العراقي إلى جيوب بعض المسؤولين العراقيين الحكوميين.
وكشف بعض المتحدثين أن عقود الإشراف على الإنفاق قد ذهبت لشركة ليست مؤهلة لهذه المهمة أساسًا، فيما علق أحد الشهود على ذلك قائلاً "إنهم صنعوا المال من الفوضى".
من جهة أخرى استعادت وزارة الآثار العراقية 11 قطعة أثرية كانت قد نهبت من المتحف الوطني العراقي بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
وكان مسؤولو الجمارك في ولاية فيلادلفيا الأمريكية قد صادروا هذه القطع التي ترجع إلى 3 آلاف عام قبل الميلاد، ولم يكشف علنًا حتى الآن عن الظروف التي تمت فيها هذه المصادرة .
ونظمت وزارة الآثار العراقية حملة عالمية تهدف لاسترداد القطع الأثرية المنهوبة، وذلك عقب إعادة سوريا في إبريل الماضي قرابة الـ 700 قطعة أثرية .
ومنذ احتلال العراق سرقت المئات من القطع الأثرية من المتحف الوطني في بغداد، كما نهبت الآلاف من المواقع الأثرية والتي يقدر عددها بنحو عشرة آلاف موقع، حيث يسعى العراق الآن لاستعادة 1600 قطعة أثرية أخرى نهبت من البلاد.