أوضح رئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان، اليوم الاثنين، مقصوده من اقتراحه تشكيل مجلسين للبرلمان في تركيا أحدهما للنواب والآخر للشيوخ، مبينًا أن ذلك سيجنب البلاد الوقوع في محاذير دستورية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن نظيرتها التركية أن توبتان صرح خلال زيارته الحالية لليونان بأن "الهدف من هذا المقترح تخفيف حدة الأزمة السياسية التي ولدها قرار المحكمة الدستورية بإلغاء قرار للبرلمان بالسماح للطالبات بارتداء الحجاب داخل المؤسسات التعليمية".
وقال توبتان: إن تعديل الدستور لصالح إنشاء نظام تشريعي من مجلسين للنواب والشيوخ لا يعني مصادرة صلاحيات المحكمة الدستورية "كما يظن بعض الأشخاص" وإنما المساهمة في تطوير العمل التشريعي.
وبين توبتان أن وجود مجلس للشيوخ سيساعد على تنقيح التشريعات التي يصدرها مجلس النواب، كما سيساهم في تشريع القوانين ويجنب المحكمة الدستورية الكثير من المعضلات الدستورية التي قد تنشأ نتيجة تجاوز مبدأ فصل السلطات الثلاث.
وكانت المحكمة الدستورية العليا بتركيا قد اتُهمت بتجاوز صلاحياتها الدستورية والتعدي على السلطة التشريعية عندما ألغت التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان في فبراير الماضي لصالح رفع الحظر عن ارتداء الحجاب المفروض في الجامعات والمعاهد منذ ثلاثة عقود.
وكان توبتان قد أطلق اقتراحه في مؤتمر صحافي لتعديل الدستور وإنشاء مجلسين للبرلمان، داعيًا الأحزاب والقوى السياسية لمناقشة هذا الاقتراح بتأن للتوصل إلى حل للأزمة الحالية.
