يجري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جولة بالمنطقة العربية للتشاور مع دول المنطقة بشأن الحوار الفلسطيني الفلسطيني مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في ظل الأوضاع القائمة في فلسطين المحتلة .
وبدأ عباس جولته بزيارة للملكة العربية السعودية حيث ذكر السفير الفلسطيني بالرياض، جمال الشوبكي، أن العاهل السعودي، الملك عبدالله، قد اتفق أمس الأحد مع عباس على ضرورة أن يتم أي حوار بين حركتي فتح وحماس تحت رعاية الجامعة العربية .
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية أن العاهل السعودي والرئيس الفلسطيني قد أجريا مباحثاتهما في مدينة جدة مساء أمس، حيث بحثا، على وجه الخصوص، المبادرة التي أطلقها عباس بشأن استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس.
وأوضح السفير الشوبكي أن المباحثات شملت كذلك المفاوضات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، لكنه لم يعط أية إشارات حول طبيعتها .
هذا وقد انتقل عباس إلى القاهرة ليلتقي، اليوم الاثنين، الرئيس المصري حسني مبارك، حيث أعرب عباس عن سعادته بما لقيته دعوته للحوار مع حماس من تأييد، ليس على مستوى الفصائل الفلسطينية فحسب، ولكن على مستوى الشارع الفلسطيني.
وصرح عباس بأنه يهدف من زيارته للملكة السعودية ومصر هو تفعيل دورهما تجاه المصالحة بين الطرفين الفلسطينيين
ويرى مراقبون أن عباس يحاول من خلال جولته استشعار الأجواء العربية فيما يخص مبادرة المصالحة التي أطلقها للوفاق والحوار مع حركة "حماس" من جهة، ولطرح مسألة الضغوط الأمريكية عليه من جهة أخرى لوقف هذه المباحثات واستبدالها بما يسمى بـ"حوار السلام" .
