أنت هنا

4 جمادى الثانية 1429
المسلم - هيئة نت

وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق زيارة وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، إلى العراق المحتل وتصريحاته بشأن كركوك، أنها استفزازية وتدل على غياب النضج والوعي السياسي.
وأضافت الهيئة في بيان لها أصدرته الأمانة العامة أول أمس بأن التلاعب بملف كركوك والانحياز إلى جهة سياسية دون النظر إلى الطبيعة المعقدة لملف كركوك من شأنه الإساءة إلى العلاقات الفرنسية العراقية .
وحذرت الهيئة من أن تصريحات كوشنير تعرض ما حققته فرنسا من مكتسبات سياسية - برفضها العدوان على العراق - للضعف والاهتزاز، وهو في الوقت ذاته استفزاز غير متوقع لمشاعر الشعب العراقي.
وكان كوشنير قد قام بزيارة مفاجئة لمدينة الناصرية العراقية، وذلك لحضور ما يسمى بمؤتمر المستثمرين، والذي عقد في جامعة ذي قار، وادعى أن الهدف من الزيارة هو إرسال رسالة محبة وسلام إلى الشعب العراقي، وأن فرنسا مستعدة لبناء المرافق السياحية في المدينة.
واجتمع الوزير الفرنسي في مؤتمر صحفي مع بعض ساسة الكرد الحاليين بمدينة أربيل التي زارها بعد الناصرية، وصرح من هناك بأن المادة 140 المتعلقة بتطبيع الأوضاع في كركوك مادة دستورية، واجبة التنفيذ، وأن المنظمة الدولية ستقدم مقترحاتها بهذا الشأن ، ولا داعي لتضخيم القضية.
وأوضح بيان الهيئة أن تصريحات الوزير يشم منها رائحة الرغبة في الحصول على مكاسب استثمارية بأي ثمن .
يذكر أن السياسة الفرنسية التي يتبعها قصر الإليزية منذ تولي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زمام الحكم تقوم على دعم الاقتصاد الفرنسي والترويج له في المنطقة العربية باعتبارها أغنى الأسواق العالمية .