
اتهم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمريكا بالوقوف خلف أزمة العالم المالية، وذلك لوجود فارق كبير بين الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في النظام الاقتصادي العالمي وبين قدراتها الحقيقية .
واقترح مدفيديف خلال كلمته التي ألقاها في المنتدى الاقتصادي الذي تستضيفه مدينة سان بطرسبرج الروسية، عقد مؤتمر دولي بالعاصمة موسكو لمناقشة هذه الأزمة.
وأوضح مدفيديف أن المؤسسات العالمية عاجزة عن مواكبة التحديات النابعة من تقلب الأسواق العالمية ومن بينها ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، موضحًا أن العالم يفتقر للأصول الاستثمارية بسبب "خيبة الأمل في الدولار الأمريكي".
واتهم مدفيديف كذلك دولاً غربية بالضلوع في أزمة الغذاء العالمية، وذلك لحجم الاستثمارات التي ضختها لإنتاج الوقود الحيوي.
وفي محاولة منه لكسب جولة على حساب الولايات المتحدة ودول اوروبا، زعم مدفيديف، الذي أدى اليمين الدستورية كرئيس لروسيا الشهر الماضي، أن روسيا تحاول تعزيز الاقتصاد العالمي باستثمارات كبرى "ليست قائمة على أطماع إمبريالية".
وضرب مدفيديف أمثلة على ما ادعاه، زاعمًا أن الكرملين بصدد تحرير قطاع الغاز، وخفض الضرائب على قطاع النفط بهدف استقرار أسواق الطاقة العالمية.
يُذكر أن روسيا تملك أكبر احتياطيات غاز في العالم، وهي ثاني أكبر منتج ومصدر للنفط بعد العربية السعودية.