
رفضت الناطقة باسم البيت الأبيض تصريح لنائب رئيس الوزراء وزير المواصلات "الاسرائيلي" التي هدد فيها بشن هجوم "لا يمكن تجنبه" على إيران.
وأكدت دانا بيرينو امس تعقيبا على تصريح شاؤول موفاز على ان الولايات المتحدة ملتزمة بحل ازمة التهديد النووي الايراني عبر الوسائل الديبلواسية المتعددة الاطراف، في اشارة الى المساعي التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبريطانيا والمانيا وفرنسا والامم المتحدة.
وكانت بيرينو تعلق على قول موفاز امس انه يبدو ان هجوماً "اسرائيليا"ً على ايران صار امراً "لا يمكن تجنبه".
وأوضحت بيرينو: "انني افهم ان اسرائيل قلقة جداً بشأن المستقبل وسلامة الاسرائيليين ولهم جارة في المنطقة – ايران – تقول انها تريد مسحهم عن الخريطة". واضافت للصحافيين: "اننا نحاول حل هذه المسألة ديبلوماسياً".
وسئلت بيرينو هل تبقي الولايات المتحدة الخيار العسكري مفتوحاً فأجابت بان الرئيس جورج بوش قال دوماً انه "لن يزيل ابدا اي خيار عن الطاولة" ولكن واشنطن تتابع الديبلوماسية المتعددة الاطراف. وعن تأكيدات ايران ان طموحاتها النووية سلمية قالت بيرينو: "ان المجتمع الدولي يستحق التحقق من صحة ذلك".
وكان الناطق باسم البيت الابض سكوت ستانزل قد سئل قبل ذلك هل ستدعم الولايات المتحدة ضربة اسرائيلية لايران فقال: "لن اتحدث عن امور افتراضية. اعتقد اننا كنا واضحين جداً في الاسابيع والاشهر الاخيرة بشأن نهجنا تجاه ايران".
وكان موفاز قد قال في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة "اذا واصلت ايران برنامجها لتطوير الأسلحة النووية.. سنهاجمها".
الجدير بالذكر أن موفاز ولد في طهران عام 1948 وهاجر مع والديه الى "اسرائيل" عام 1957 ويسعى في الوقت الحالي لخلافة رئيس الوزراء ايهود أولمرت في زعامة حزب »كاديما« في حال اضطرار أولمرت للتخلي عن منصبه الحزبي.
ويقول مراقبون ان تصريحات موفاز هذه جاءت فيما يستعد هو وعدد آخر من الاعضاء البارزين في حزب "كاديما" الذي يقوده رئيس الوزراء ايهود اولمرت للتنافس على منصب رئيس الوزراء في حال اضطرار اولمرت الى اخلائه بسبب فضيحة الفساد التي يشبه بتورطه فيها.