عقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اجتماعًا طارئًا، اليوم الجمعة، بكبار مساعديه من حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد نقض المحكمة الدستورية العليا بتركيا القرار الحكومي بالسماح بارتداء الحجاب في الجامعات.
وألغى أردوغان زيارة كانت مقررة له غدًا السبت إلى سويسرا لحضور مباراة لكرة القدم بين منتخب بلاده ومنتخب البرتغال؛ في أول مباراة تشارك فيها تركيا ضمن الدوري الأوروبي .
وبحسب المراقبين فإن قرار المحكمة الدستورية يعد تمهيدًا لقرار آخر بحظر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي تعتبره النيابة العامة بأنه يهدد علمانية البلاد.
وكانت المحكمة الدستورية التركية قد أبطلت أمس الخميس قانونا يسمح للنساء بارتداء الحجاب في الجامعة على أساس أنه مخالف للمبادئ العلمانية للجمهورية التركية، حيث عارض قضاة المحكمة الـ11 القانون، مؤكدين تعارضه مع أحكام الدستور المتعلق بعلمانية الدولة، وكون هذا المبدأ غير قابل للتعديل.
ومن جهة مقابلة أكد متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم أن الحكم القضائي يناقض الدستور، معتبرًا أنه لا يحق للقضاة إصدار قرارهم إلا على شكل تعديل، ملمحًا إلى أن القرار سياسي بالدرجة الأولى.
وقال بكر بوزداق نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في تصريحات صحافية "إن المحكمة تجاوزت وظيفتها ولن يتمكن البرلمان تاليا من القيام بتعديلات دستورية."
جدير بالذكر أن السماح بارتداء الحجاب في الجامعات هو إحدى الحجج الأساسية للمدعي العام التركي الذي طالب في مارس الماضي بحظر حزب العدالة والتنمية ومنع 71 من أعضائه من ممارسة السياسة لخمسة أعوام، في مقدمهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، ورئيس الجمهورية التركية عبدالله جول .