أنت هنا

1 جمادى الثانية 1429
المسلم-وكالات:

وصل وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى بغداد اليوم الخميس في زيارة مفاجئة، هي الأولى لمسؤول خليجي من هذا المستوى منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، عام 2003.
ومن المرجح أن يناقش عبد الله التمثيل الدبلوماسي لبلاده في بغداد، بعدما كانت الامارات قد سحبت كبير مبعوثيها من العراق في مايو 2006 بعد أن اختطف أحد دبلوماسييها على يد مسلحين واحتجز لمدة أسبوعين.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "لواء الاسلام" تبنت عملية الخطف، وطالبت بإغلاق السفارة الإماراتية في بغداد، وإقفال قناة "الفيحاء" العراقية التي تبث من الإمارات مقابل إطلاق سراحه. وسبق ذلك بأيام تعرض البعثة الدبلوماسية الإماراتية في العراق لهجوم قتل فيه عراقيان كانا يعملان فيها.
ولم تبعث أية دولة عربية سفيرا لها إلى العراق بشكل دائم منذ أن اختطف سفير مصر وقتل بعد وصوله إلى بغداد بفترة وجيزة في عام 2005. كما أن الزيارات الرسمية التي يقوم بها المسؤولون العرب لبغداد تبقى نادرة.
ويعتقد مراقبون بأن زيارة وزير الخارجية الإماراتي في هذا التوقيت على صلة وثيقة بالضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الدول العربية المجاورة للعراق لإظهار حدوث تحسن في أوضاعه قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عبر اقامة علاقات دبلوماسية رفيعة المستوى مع بغداد تتضمن إعادة فتح السفارات.