
في مؤشر على المدى الذي وصلت إليه الأوضاع العراقية تحت الاحتلالين الأمريكي الصليبي والإيراني الصفوي، كشف مسؤولون في جيش الاحتلال النقاب عن أنه تم اكتشاف نحو 260 مقبرة جماعية تضم 300 ألف جثة في العراق.
وآخر المقابر الجماعية تم الكشف عنها أمس في بلدة اللطيفية، جنوب بغداد، وتحتوي على 55 جثة، ونقلت قناة "الشرقية" الفضائية العراقية عن مصادر أمنية قولها إن القوات العراقية اكتشفت المقبرة خلال عملية دهم وتفتيش من منزل لآخر.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللواء رائد شاكر جودت قائد شرطة كربلاء، أنه تم اعتقال خمسة "من أخطر قادة العصابات الخارجة عن القانون" والمطلوبين للأجهزة الأمنية لارتكابهم جرائم تطهير عرقي وطائفي وتصفيات سياسية.
وقال جودت للصحافيين أمس: "تمكنا من اعتقال علي عبد طعان المعروف بـ (علي شريعة)، وسيد مناضل ومحسن شريعة ووحيد جوري ورزاق السمان، المطلوبين لارتكابهم 721 جريمة قتل في كربلاء". وأضاف "أنها جرائم تطهير عرقي وطائفي وتصفيات سياسية".
وذكر أن "المجرمين قتلوا العشرات من أبناء السنة، وحينما سئلوا أثناء التحقيق عن الأسباب أجابوا أنهم "بعثيون"، في حين أنهم ينتمون غالبا إلى ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال قائد شرطة كربلاء إن هؤلاء "كانوا يقودون جمعيات لاعتقال المواطنين وفرض الإتاوات (...) وسلب رواتب قوات الحدود البالغة 500 مليون دينار (400 ألف دولار) لإنفاقها على ملذاتهم". وأضاف أن "مركز انطلاق العصابات كان جامع المخيم، وهو مكتب الصدر في كربلاء، حيث كانوا يقومون بعمليات تعذيب في هذا المكان، وعثر في منازلهم على حبال مشانق، حيث كانوا يرتكبون جريمتي قتل شنقا في اليوم". وأكد "اعترافهم بهذه الجرائم" .