أنت هنا

30 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلن وفد مجلس الأمن الدولي الذي يزور السودان حاليًا أن الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قررا اللجوء لتحكيم دولي لتحديد مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الطرفين.
وجاء إعلان الاتفاق على لسان رئيس الوفد؛ وسفير جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة دوميساني كومالو، خلال مؤتمر صحافي انعقد بعد مناقشات دامت لساعات بين الوفد ومسؤولين من كلا الطرفين .
وقال كومالو: "استمعنا إلى الطرفين اللذين يتفاوضان وهناك تقدم، واعترفا بأن مشكلة أبيي ناجمة عن عدم اتفاقهما على ترسيم حدود المنطقة"، مؤكدًا اتفاق الطرفين على طلب "تحكيم دولي حول هذا الخلاف" .
ويسيطر جيش السودان الحكومي منذ الـ20 من مايو الماضي على مدينة أبيي، بعد المعارك التي دارت بينه وبين المتمردين الجنوبيين ما أدى لنزوح آلاف الأشخاص عن المدينة.
وبموجب إتفاق السلام الموقع بين الطرفين عام 2005 ، فإن مصير أبيي يجب أن يتحدد باستفتاء شعبي يجرى في عام 2011.
وكان وزير الخارجية السوداني دنغ الور وهو جنوبي قد أقر صباح الأربعاء خلال المشاورات مع وفد مجلس الأمن بأن الجنوبيين والشماليين يسعون لتعزيز قواتهم في أبيي، في ذات الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات.
وقال ألور: "قلنا إن هناك توترا في المنطقة وهناك تعزيزات من كلا الجانبين ولكننا كحزبين سياسيين، الجبهة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم نسعى لنزع فتيل الأزمة وأعتقد أننا سنتمكن من ذلك".
وأكد كومالو أن الطرفين وافقا على عودة سكان أبيي إلى ديارهم.