أنت هنا

30 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر خلال القمة الخاصة بأزمة الغذاء العالمية أمس، بتأكيدها أن خطر المجاعة بات يهدد نحو مليار نسمة، وقال الأمين العام للمنظمة بان كي مون لقادة العالم المجتمعين في روما: "ليس هناك ما هو أكثر إذلالا من الجوع، وبصفة خاصة حين يكون من صنع البشر".
ويقدر البنك الدولي ووكالات المعونة أن ارتفاع أسعار الغذاء قد يرفع عدد من يكابدون الجوع بواقع 100 مليون بالإضافة إلى 850 مليونا يعانون من الجوع بالفعل. وأصدرت قمة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، قائمة تشير إلى أن 37 دولة في احتياج عاجل لمساعدات غذائية من الخارج، من بينها 21 دولة إفريقية.
من جهته، انتقد المدير العام لـ"الفاو" جاك ضيوف في كلمة له أمس الدول الغنية، التي قال إنها تنفق مليارات الدولارات على استهلاك زائد للغذاء أو إهدار له وعلى الأسلحة. وأكد ضيوف أن "تكلفة الاستهلاك الزائد ممن يعانون من السمنة في العالم 20 مليار دولار سنويا".
وينحي كثيرون باللوم على الوقود الحيوي الذي تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية الحبوب والبذور الزيتية المستخدمة في إنتاج الغذاء لتصنيعه، ما يقود لارتفاع الأسعار وحدوث أزمت غذائية.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية ستوجه نحو ربع إنتاجها من الذرة لإنتاج الايثانول بحلول عام 2022، كما يعتزم الاتحاد الأوروبي توفير عشرة في المائة من وقود السيارات من الطاقة الحيوية بحلول عام 2020.