أنت هنا

30 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

ألقت الشرطة البوسنية القبض أمس على زوران توميتش، الضابط السابق في الشرطة الصربية الخاصة، بتهمة ارتكاب جرائم ابادة تتعلق بالمجزرة التي وقعت عام 1995 في بلدة "سربرنيتسه" شرقي البوسنة، والتي راح ضحيتها نحو 8000 مسلم.
وجاء في بيان أصدره الادعاء البوسني أمس أن توميتش "المشتبه في تورطه في جرائم إبادة اقترفت في سربرنيتسه في الفترة بين العاشر والتاسع عشر من يوليو 1995" قد اعتقل في بلدة "زفورنيك" الواقعة شمال شرقي البلاد.
ويتهم توميتش بالتورط في نقل أكثر من ألف مسلم إلى مخزن للمحاصيل الزراعية يقع بالقرب من "سربرنيتسه"، حيث تم إعدامهم جميعا فيما بعد. ويقول الادعاء إنه متورط أيضا في عمليات التطهير العرقي عبر التسفير "الاجباري والنهائي" للمدنيين المسلمين من "سربرنيتسه".
ومن الجدير بالذكر أن مدينة سربرنيتسه البوسنية ذات الأغلبية المسلمة، كانت تتمتع بحماية الأمم المتحدة حتى الحادي عشر من يوليو 1995، عندما اقتحمتها القوات الصربية، بتواطؤ من القوات الأممية، وقام الصرب بإعدام أكثر من 8000 من رجال وصبيان ونساء البلدة بعد بضعة أيام، وأجبروا الآلاف من مسلميها على الرحيل .
وقد عثر على رفات الآلاف من الضحايا مدفونة في مقابر جماعية في محيط سربرنيتسه بعد أن أجبرت الدول الغربية الصرب على إيقاف حملتهم البربرية على مسلمي البوسنة خوفا من تكون "بؤرة جهادية" تكون نواة لدولة إسلامية في قلب أوروبا، بعد أن تقاطر الآلاف من المسلمين من مختلف أنحاء العالم على البوسنة لمناصرة أهلها المسلمين ضد الصرب المجرمين.
وأكدت محكمة جرائم الحرب في لاهاي أن هذه المجزرة - وهي الاسوأ من نوعها التي تشهدها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية – "جريمة ابادة".
يذكر ان المتهمين الرئيسيين المطلوبين من قبل محكمة جرائم الحرب، وهما الزعيم السياسي لصرب البوسنة رادوفان كراديتش والقائد العسكري راتكو ملاديتش، ما زالا طليقين.